لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٤٧
نهاء، بكسر النون، جمع نهاة الودعة، قال: ويروى بفتح النون أيضا جمع نهاة، جمع الجنس، ومده لضرورة الشعر. قال: وقال القالي النهاء، بضم أوله، الزجاج، وأنشد البيت المتقدم، قال: وهو لعتي بن ملك، وقبله:
ذرعن بنا عرض الفلاة، وما لنا عليهن إلا وخدهن سقاء والنهاء: حجر أبيض أرخى من الرخام يكون بالبادية ويجاء به من البحر، واحدته نهاءة. والنهاء: دواء (* قوله والنهاء دواء كذا ضبط في الأصل والمحكم، وصرح الصاغاني فيه بالضم وانفرد القاموس بضبطه بالكسر.) يكون بالبادية يتعالجون به ويشربونه. والنهى: ضرب من الخرز، واحدته نهاة. والنهاة أيضا: الودعة، وجمعها نهى، قال: وبعضهم يقول النهاء ممدود. ونهاء الماء، بالضم: ارتفاعه. ونهاة: فرس لاحق بن جرير. وطلب حاجة حتى أنهى عنها ونهي عنها، بالكسر، أي تركها ظفر بها أو لم يظفر. وحوله من الأصوات نهية أي شغل. وذهبت تميم فما تسهى ولا تنهى أي لا تذكر.
قال ابن سيده: ونهيا اسم ماء، عن ابن جني، قال: وقال لي أبو الوفاء الأعرابي نهيا، وإنما حركها لمكان حرف الحلق قال لأنه أنشدني بيتا من الطويل لا يتزن إلا بنهيا ساكنة الهاء، أذكر منه: إلى أهل نهيا، والله أعلم.
* نوي: نوى الشئ نية ونية، بالتخفيف، عن اللحياني وحده، وهو نادر، إلا أن يكون على الحذف، وانتواه كلاهما: قصده واعتقده. ونوى المنزل وانتواه كذلك. والنية: الوجه يذهب فيه، وقول النابغة الجعدي:
إنك أنت المحزون في أثر الحي، فإن تنو نيهم تقم قيل في تفسيره: ني جمع نية، وهذا نادر، ويجوز أن يكون ني كنية. قال ابن الأعرابي: قلت للمفضل ما تقول في هذا البيت؟ يعني بيت النابغة الجعدي، قال: فيه معنيان: أحدهما يقول قد نووا فراقك فإن تنو كما نووا تقم فلا تطلبهم، والثاني قد نووا السفر فإن تنو كما نووا تقم صدور الإبل في طلبهم، كما قال الراجز:
أقم لها صدورها يا بسبس الجوهري: والنية والنوى الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد، وهي مؤنثة لا غير، قال ابن بري: شاهده:
وما جمعتنا نية قبلها معا قال: وشاهد النوى قول معقر بن حمار:
فألقت عصاها واستقر بها النوى، كما قر عينا بالإياب المسافر والنية والنوى جميعا: البعد، قال الشاعر:
عدته نية عنها قذوف والنوى: الدار. والنوى: التحول من مكان إلى مكان آخر أو من دار إلى دار غيرها كما تنتوي الأعراب في باديتها، كل ذلك أنثى.
وانتوى القوم إذا انتقلوا من بلد إلى بلد. الجوهري: وانتوى القوم منزلا بموضع كذا وكذا واستقرت نواهم أي أقاموا. وفي حديث عروة في المرأة البدوية يتوفى عنها زوجها: أنها تنتوي حيث انتوى أهلها أي تنتقل وتتحول، وقول الطرماح:
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست