لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٤٠
يغسلون بها الثياب فتتركها بيضاء بياضا شديدا، واحدتها نقاواة. ابن الأعرابي: هو أحمر كالنكعة، وهي ثمرة النقاوى، وهو نبت أحمر، وأنشد:
إليكم لا تكون لكم خلاة، ولا نكع النقاوى إذ أحالا وقال ثعلب: النقاوى ضرب من النبت، وجمعه نقاويات، والواحدة نقاواة ونقاوى. والنقاوى: نبت بعينه له زهر أحمر. ويقال للحلكة، وهي دويبة تسكن الرمل، كأنها سمكة ملساء فيها بياض وحمرة: شحمة النقا، ويقال لها: بنات النقا، قال ذو الرمة وشبه بنان العذارى بها:
بنات النقا تخفى مرارا وتظهر وفي حديث أم زرع: ودائس ومنق، قال ابن الأثير: هو بفتح النون، الذي ينقي الطعام أي يخرجه من قشره وتبنه، وروي بالكسر، والفتح أشبه لاقترانه بالدائس، وهما مختصان بالطعام. والنقي: مخ العظام وشحمها وشحم العين من السمن، والجمع أنقاء، والأنقاء أيضا من العظام ذوات المخ، واحدها نقي ونقى.
ونقى العظم نقيا: استخرج نقيه. وانتقيت العظم إذا استخرجت نقيه أي مخه، وأنشد ابن بري:
ولا يسرق الكلب السرو نعالنا، ولا ينتقي المخ الذي في الجماجم وفي حديث أم زرع: لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقى أي ليس له نقي فيستخرج، والنقي: المخ، ويروى: فينتقل، باللام. وفي الحديث: لا تجزئ في الأضاحي الكسير التي لا تنقي أي التي لا مخ لها لضعفها وهزالها. وفي حديث أبي وائل: فغبط منها شاة فإذا هي لا تنقي، وفي ترجمة حلب:
يبيت الندى، يا أم عمرو، ضجيعه، إذا لم يكن في المنقيات حلوب المنقيات: ذوات الشحم. والنقي: الشحم. يقال: ناقة منقية إذا كانت سمينة. وفي حديث عمرو بن العاص يصف عمر، رضي الله عنه: ونقت له مختها، يعني الدنيا يصف ما فتح عليه منها. وفي الحديث: المدينة كالكير تنقي خبثها (* قوله تنقي خبثها كذا ضبط تنقي بضم التاء في غير نسخة من النهاية.)، قال ابن الأثير: الرواية المشهورة بالفاء وقد تقدمت، وقد جاء في رواية بالقاف، فإن كانت مخففة فهو من إخراج المخ أي تستخرج خبثها، وإن كانت مشددة فهو من التنقية، وهو إفراد الجيد من الردئ. وأنقت الناقة:
وهو أول السمن في الإقبال وآخر الشحم في الهزال، وناقة منقية ونوق مناق، قال الراجز:
لا يشتكين عملا ما أنقين وأنقى العود: جرى فيه الماء وابتل. وأنقى البر: جرى فيه الدقيق، ويقولون لجمع الشئ النقي نقاء. وفي الحديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء كقرصة النقي، قال أبو عبيد:
النقي الحوارى، وأنشد:
يطعم الناس، إذا أمحلوا، من نقي فوقه أدمه قال ابن الأثير: النقي يعني الخبز الحوارى، قال: ومنه الحديث ما رأى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، النقي من حين ابتعثه الله حتى قبضه. وأنقت
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست