لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٤١
الإبل أي سمنت وصار فيها نقي، وكذلك غيرها، قال الراجز في صفة الخيل:
لا يشتكين عملا ما أنقين، ما دام مخ في سلامي أو عين قال ابن بري: الرجز لأبي ميمون النضر بن سلمة، وقبل البيتين:
بنات وطاء على خد الليل ويقال: هذه ناقة منقية وهذه لا تنقي. ويقال: نقوت العظم ونقيته إذا استخرجت النقي منه، قال: وكلهم يقول انتقيته.
والنقي: الذكر. والنقى من الرمل: القطعة تنقاد محدودبة، حكى يعقوب في تثنيته نقيان ونقوان، والجمع نقيان وأنقاء.
وهذه نقاة من الرمل: للكثيب المجتمع الأبيض الذي لا ينبت شيئا.
* نكي: نكى العدو نكاية: أصاب منه. وحكى ابن الأعرابي: إن الليل طويل ولا ينكنا يعني لا نبل من همه وأرقه بما ينكينا ويغمنا. الجوهري: نكيت في العدو نكاية إذا قتلت فيهم وجرحت، قال أبو النجم:
نحن منعنا واديي لصافا، ننكي العدا ونكرم الأضيافا وفي الحديث: أو ينكي لك عدوا، قال ابن الأثير: يقال نكيت في العدو أنكي نكاية فأنا ناك إذا كثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك. ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز فيكون لها معنى ولا تهمز فيكون لها معنى آخر: نكأت القرحة أنكؤها نكأ إذا قرفتها وقشرتها. وقد نكيت في العدو أنكي نكاية أي هزمته وغلبته، فنكي ينكى نكى.
* نمي: النماء: الزيادة. نمى ينمي نميا ونميا ونماء: زاد وكثر، وربما قالوا ينمو نموا. المحكم: قال أبو عبيد قال الكسائي ولم أسمع ينمو، بالواو، إلا من أخوين من بني سليم، قال: ثم سألت عنه جماعة بني سليم فلم يعرفوه بالواو، قال ابن سيده: هذا قول أبي عبيد، وأما يعقوب فقال ينمى وينمو فسوى بينهما، وهي النموة، وأنماه الله إنماء. قال ابن بري: ويقال نماه الله، فيعدى بغير همزة، ونماه، فيعديه بالتضعيف، قال الأعور الشني، وقيل: ابن خذاق: لقد علمت عميرة أن جاري، إذا ضن المنمي، من عيالي وأنميت الشئ ونميته: جعلته ناميا. وفي الحديث: أن رجلا أراد الخروج إلى تبوك فقالت له أمه أو امرأته كيف بالودي؟
فقال: الغزو أنمى للودي أي ينميه الله للغازي ويحسن خلافته عليه. والأشياء كلها على وجه الأرض نام وصامت: فالنامي مثل النبات والشجر ونحوه، والصامت كالحجر والجبل ونحوه. ونمى الحديث ينمي: ارتفع. ونميته: رفعته. وأنميته: أذعته على وجه النميمة، وقيل: نميته، مشددا، أسندته ورفعته، ونميته، مشددا أيضا:
بلغته على جهة النميمة والإشاعة، والصحيح أن نميته رفعته على وجه الإصلاح، ونميته، بالتشديد: رفعته على وجه الإشاعة أو النميمة.
وفي الحديث أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا ونمى خيرا، قال الأصمعي: يقال نميت حديث فلان، مخففا، إلى فلان أنميه نميا إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير، قال: وأصله الرفع، ومعنى قوله ونمى خيرا أي بلغ خيرا ورفع خيرا. قال ابن
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست