لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٢٥
بينكم، قال: أجاز بعضهم الهمز فيه. قال المبرد: كل واو مضمومة لك أن تهمزها إلا واحدة فإنهم اختلفوا فيها، وهي قوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم، وما أشبهها من واو الجمع، وأجاز بعضهم الهمز وهو قليل والاختيار ترك الهمز، قال: وأصله تنسيوا فسكنت الياء وأسقطت لاجتماع الساكنين، فلما احتيج إلى تحريك الواو ردت فيها ضمة الياء. وقال ابن بري عند قول الجوهري فسكنت الياء وأسقطت لاجتماع الساكنين قال: صوابه فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فانقلبت ألفا، ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
ابن الأعرابي: ناساه إذا أبعده، جاء به غير مهموز وأصله الهمز.
الجوهري: المنساة العصا، قال الشاعر:
إذا دببت على المنساة من هرم، فقد تباعد عنك اللهو والغزل قال: وأصله الهمز، وقد ذكر، وروى شمر أن ابن الأعرابي أنشده:
سقوني النسي، ثم تكنفوني عداة الله من كذب وزور بغير همز، وهو كل ما نسي العقل، قال: وهو من اللبن حليب يصب عليه ماء، قال شمر: وقال غيره هو النسي، نصب النون بغير همز، وأنشد: لا تشربن يوم ورود حازرا ولا نسيا، فتجئ فاترا ابن الأعرابي: النسوة الجرعة من اللبن.
* نشا: النشا، مقصور: نسيم الريح الطيبة، وقد نشي منه ريحا طيبة نشوة ونشوة أي شممت، عن اللحياني، قال أبو خراش الهذلي:
ونشيت ريح الموت من تلقائهم، وخشيت وقع مهند قرضاب قال ابن بري: قال أبو عبيدة في المجاز في آخر سورة ن والقلم: إن البت لقيس بن جعدة الخزاعي. واستنشى وتنشى وانتشى.
وأنشى الضب الرجل: وجد نشوته، وهو طيب النشوة والنشوة والنشية (* قوله والنشية كذا ضبط في الأصل، والذي في القاموس:
النشية كغنية، وغلطه شارحه فقال: الصواب نشية، بالكسر، زاعما أنه نص ابن الاعرابي لكن الذي عن ابن الاعرابي كما في غير نسخة عتيقة من المحكم يوثق بها نشيه كغنية)، الأخيرة عن ابن الأعرابي، أي الرائحة، وقد تكون النشوة في غير الريح الطيبة. والنشا، مقصور: شئ يعمل به الفالوذج، فارسي معرب، يقال له النشاستج، حذف شطره تخفيفا كما قالوا للمنازل منا، سمي بذلك لخموم رائحته. ونشي الرجل من الشراب نشوا ونشوة ونشوة ونشوة، الكسر عن اللحياني، وتنشى وانتشى كله: سكر، فهو نشوان، أنشد ابن الأعرابي:
إني نشيت فما أسطيع من فلت، حتى أشقق أثوابي وأبرادي ورجل نشوان ونشيان، على المعاقبة، والأنثى نشوى، وجمعها نشاوى كسكارى، قال زهير:
وقد أغدو على ثبة كرام نشاوى واجدين لما نشاء واستبانت نشوته، وزعم يونس أنه سمع نشوته. وقال شمر: يقال من الريح نشوة ومن السكر نشوة. وفي حديث شرب الخمر: إن انتشى لم تقبل له صلاة أربعين يوما، الانتشاء: أول السكر ومقدماته، وقيل: هو السكر نفسه، ورجل نشوان بين النشوة. وفي الحديث:
إذا استنشيت
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»
الفهرست