تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج ٣ - الصفحة ١٣
أمر أو نهي، بل يثبت الوجوب والتحريم بغيرهما، ومع قطع النظر عن أن النهي يدل على التخصيص أو التقييد أو لا، فتكون هذه عقلية.
وبعبارة أخرى: النزاع في تلك المسألة إنما هو على فرض ثبوت مصحح لمورد الاجتماع من إطلاق متعلق الأمر أو عمومه بالنسبة إليه فيبحث فيها عن أن النهي المتوجه هل يدل على الفساد - بمعنى دلالته على تخصيص متعلق الأمر أو تقييده بغير مورد الاجتماع ليترتب عليه فساد مورد الاجتماع - أو لا؟ هذا بخلاف ما نحن فيه فإن البحث فيه عن مجرد جواز اجتماع الوجوب والتحريم عقلا مع قطع النظر عن أن يكون هناك ما يقتضي صحة مورد الاجتماع، فافهم وتأمل حتى لا يختلط عليك الأمر، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ثم الظاهر من التحريرات الثلاثة للخلاف: أن النزاع في اجتماع الوجوب والتحريم العينيين النفسيين دون التخييريين والكفائيين والغيريين، لكن الظاهر جريان النزاع فيما إذا كانا كفائيين وغيريين أيضا، لجريان أدلة الطرفين في الكل على حد سواء.
نعم لا يجري النزاع فيما إذا كانا تخييريين، إذ لا شبهة في جواز الأمر والنهي بأمرين شخصيين على سبيل التخيير، فكيف بما إذا كان متعلقاهما كليين، كما في المقام، فإن ذلك آئل إلى وجوب الإتيان بأحدهما لا بعينه وحرمة الجميع، ومن البديهيات جواز مثل ذلك، وكذلك الحال فيما إذا كان الوجوب تعيينيا والحرمة تخييرية (1) فإنه أيضا لا شبهة في جوازه، ولا يعقل النزاع فيه من ذي مسكة، نعم إذا كان التحريم تعيينيا والأمر تخييريا يجري (2) هناك هذا النزاع.

(1) في الأصل: تخييريا..
(2) في الأصل: فيجري..
(١٣)
مفاتيح البحث: النهي (4)، الجواز (3)، الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 اجتماع الأمر والنهي 5
2 مسألة دلالة النهي على الفساد 69
3 في المفاهيم 135
4 في تداخل الأسباب 197
5 [في القطع] 221
6 في المراد من المكلف في عبارة الشيخ (ره) 221
7 في وجه حصر مجرى الأصول 227
8 في بيان المراد من الحجة في باب الأدلة الشرعية 235
9 في القطع الموضوعي والطريقي 247
10 في تصوير وجوه مخالفة القطع 271
11 في حكم التجري 273
12 في وجه قبح التجري 281
13 محاكمة الأخباري في عدم اعتماده على بعض أقسام القطع 301
14 في قطع القطاع 307
15 في أن المعلوم إجمالا كالمعلوم تفصيلا 312
16 في كفاية الموافقة الإجمالية وعدمها 313
17 في كفاية الموافقة الإجمالية في العبادات وعدمها 322
18 في لزوم مراعاة مراتب الامتثال 346
19 في إمكان التعبد بالظن وعدمه 351
20 في وجوه استحالة التعبد بالظن وأجوبتها 353
21 في تصوير مصلحة السلوك وغيره في حل الإشكال 359
22 في تصوير الإشكال من ناحية المكلف والمكلف والجواب عنه 363
23 في تصوير الانحلال في التعبد بالظن على مسلك السلوك 366
24 في أن الأمر بالسلوك مولوي أو إرشادي 367
25 في آثار الالتزام بمسلك السلوك 369
26 في وقوع التعبد بالظن 377