عقيل ابن أبي طالب - الأحمدي الميانجي - الصفحة ٣٦
محمد بن يوسف فاشتراها بمئة ألف درهم، فدفعها الحجاج إليه، وأمر أخاه محمدا أن يبنيها، فبناها وكلاء محمد، فقال الناس: الدار لمحمد بن يوسف. (1) وقال: والحق الذي يليه بعض دار ابن يوسف من مولد النبي (صلى الله عليه وآله) وهو الشعب الذي حاصرت فيه قريش بني هاشم ورسول الله (صلى الله عليه وآله) معهم في الشعب. (2) وقال الأزرقي: مولد النبي - أي البيت الذي ولد فيه النبي (صلى الله عليه وآله) - وهو دار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف، كان عقيل بن أبي طالب أخذه حين هاجر النبي (صلى الله عليه وآله)، وفيه وفي غيره يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) عام حجة الوداع حين قيل له أين ننزل يا رسول الله؟ وهل ترك لنا عقيل من ظل؟ فلم يزل بيده وبيد ولده حتى باعه ولده من محمد بن يوسف فأدخله في داره التي يقال لها البيضاء وتعرف اليوم بابن يوسف، فلم يزل ذلك البيت في الدار حتى حجت الخيزران أم الخليفتين موسى وهارون فجعلته مسجدا يصلى فيه، وأخرجته من الدار وأشرعته في الزقاق الذي في أصل تلك الدار يقال له: زقاق المولد. (3) ظاهر هذا الكلام أن عقيلا أخذ هذه الدار كسائر دور بني هاشم الذين هاجروا أخذه غصبا فيخالف ما تقدم عن الأزرقي والفاكهي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهبها لعقيل، ويؤيد ذلك ما نقلوه أن عقيلا حفر فيها بئرا.
قال أبو الوليد: الآبار التي حفرت في الجاهلية بعد زمزم بئر في دار محمد بن يوسف البيضاء، حفرها عقيل بن أبي طالب، ويقال: حفرها عبد شمس بن عبد مناف، ونثلها عقيل بن أبي طالب - أي استخرج ترابها ورحلها - يقال لها طوى. (4) وفي دار ابن يوسف بئر جاهلية حفرها عقيل بن أبي طالب. فلم تزل هذه الدار

1. أخبار مكة للفاكهي: ج 3 ص 266 الرقم 2098.
2. أخبار مكة للفاكهي: ج 3 ص 264 الرقم 2093 وراجع أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 233.
3. أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 198.
4. أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 223، أخبار مكة للفاكهي: ج 4 ص 112 وفيه " حفرها عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) في حق المقوم بن عبد المطلب ويقال... ".
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) 9
4 ولادته 9
5 أسرته 9
6 دراسته 9
7 تدريسه 10
8 بحوثه ومؤلفاته 11
9 تفسير القرآن 12
10 صفاته 13
11 عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي 14
12 وفاته 15
13 وصيته 15
14 الكتاب الذي بين أيديكم 19
15 الفصل الأول: أحواله الشخصية 21
16 1 / 1: نسبه 21
17 1 / 2: حب أبي طالب له 21
18 1 / 3: زواجه 22
19 1 / 4: أولاده 25
20 1 / 5: فضله 25
21 1. حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه 25
22 2. علمه في الأنساب 30
23 قصة إسلام سلمان 34
24 1 / 6: داره 35
25 الفصل الثاني: سيرته 39
26 2 / 1: مع المشركين 39
27 2 / 2: إسلامه 40
28 2 / 3: في الشعب 41
29 2 / 4: سقاية الحاج 42
30 2 / 5: هجرته إلى المدينة 42
31 2 / 6: نصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) 43
32 2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حروبه 43
33 2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) 44
34 2 / 9: مشايعته لأبي ذر 45
35 2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) 46
36 2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) 47
37 2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه 48
38 2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات 49
39 2 / 14: كتابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) 50
40 2 / 15: محاوراته مع معاوية 53
41 2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) 69
42 2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل 72
43 الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله 73
44 الأول 73
45 الثاني 77
46 الثالث 78
47 الرابع 80
48 الخامس 80
49 السادس 81
50 تتمة 96
51 نوادره 98
52 من روى عنهم ورووا عنه 99
53 وفاته 99
54 فهرس الآيات الكريمة 101
55 فهرس الأحاديث 103
56 فهرس الأعلام 107
57 فهرس الحوادث والوقائع والأيام 115
58 فهرس المصادر 117