عقيل ابن أبي طالب - الأحمدي الميانجي - الصفحة ٣٢
وأبي عبد الله جعفر الصادق، وكان المصدر الذي يرجع إليه في ضبط نسب قريش هو أبو صالح النسابة الذي صحب عقيل بن أبي طالب. (1) ويذكر أن الذي قام بوضع مخطط الأنساب وبتسجيل القبائل والعشائر وفق الخط التي أشرت إليها هو (عقيل بن أبي طالب) وهو من الثقات في معرفة الأنساب ومخرمة بن نوفل، وجبير بن مطعم، وأن الذي أشار عليه بتدوين النسب في الدواوين هو (الوليد بن هشام بن المغيرة) لما رآه من عمل الروم في تسجيل العطاء في بلاد الشام. (2) وقال في البيان والتبيين: أربعة من قريش كانوا رواة الناس للأشعار وعلمائهم بالأنساب والأخبار... وعقيل بن أبي طالب، وكان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب الناس، فعادوه لذلك وقالوا فيه وحمقوه. (3) ومن نسابي قريش عقيل بن أبي طالب، ولما وضع عمر الديوان استعان بعقيل ومخرمة... وعقيل هو أخ علي بن أبي طالب، ذكر أنه كان عالما بأنساب قريش ومثالبها ومآثرها، وكان الناس يأخذون ذلك عنه بمسجد المدينة، فهو من شيوخ العلم الذين نصبوا أنفسهم لتعليم الأنساب والمآثر والمثالب.
وقيل كان في قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات: عقيل ومخرمة وحويطب وأبي جهم، وكان عقيل يعد المساوئ، فمن كانت مساوئه أكثر يقر صاحبه عليه، ومن كانت محاسنه أكثر يقره على صاحبه، ونظرا لتكلمه مع الناس وتحدثه عن مساوئهم فقد عودي وحمق. (4)

١. راجع الغارات: ج ٢ ص ٧٤٦، أعيان الشيعة: ج ٩ ص ٣٣٩ و ج ١٠ ص ٢٦٥، الجرح والتعديل: ج ٧ ص ٢٧٠، الأنساب للسمعاني: ج ٥ ص ٨٦، اللباب: ج ٣ ص ١٠٤ و ١٠٥.
٢. المفصل في تاريخ العرب: ج ١ ص ٤٧١، راجع تاريخ الطبري: ج ٤ ص ٢٠٩.
٣. البيان والتبيين: ج ٢ ص ٣٢٣، المفصل في تاريخ العرب: ج ٨ ص ٣٣١.
٤. المفصل في تاريخ العرب: ج ٨ ص ٣٣٢، الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ وفيه من قوله: " وكان عالما بأنساب " إلى قوله: " بمسجد المدينة " وص ٤٣٩، وفيه من قوله: " كان في قريش أربعة يتحاكم " إلى قوله: " محاسنة أكثر يقره على صاحبه ". وراجع الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٧ وص ١٨٨ الرقم ١٨٥٣، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) 9
4 ولادته 9
5 أسرته 9
6 دراسته 9
7 تدريسه 10
8 بحوثه ومؤلفاته 11
9 تفسير القرآن 12
10 صفاته 13
11 عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي 14
12 وفاته 15
13 وصيته 15
14 الكتاب الذي بين أيديكم 19
15 الفصل الأول: أحواله الشخصية 21
16 1 / 1: نسبه 21
17 1 / 2: حب أبي طالب له 21
18 1 / 3: زواجه 22
19 1 / 4: أولاده 25
20 1 / 5: فضله 25
21 1. حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه 25
22 2. علمه في الأنساب 30
23 قصة إسلام سلمان 34
24 1 / 6: داره 35
25 الفصل الثاني: سيرته 39
26 2 / 1: مع المشركين 39
27 2 / 2: إسلامه 40
28 2 / 3: في الشعب 41
29 2 / 4: سقاية الحاج 42
30 2 / 5: هجرته إلى المدينة 42
31 2 / 6: نصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) 43
32 2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حروبه 43
33 2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) 44
34 2 / 9: مشايعته لأبي ذر 45
35 2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) 46
36 2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) 47
37 2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه 48
38 2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات 49
39 2 / 14: كتابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) 50
40 2 / 15: محاوراته مع معاوية 53
41 2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) 69
42 2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل 72
43 الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله 73
44 الأول 73
45 الثاني 77
46 الثالث 78
47 الرابع 80
48 الخامس 80
49 السادس 81
50 تتمة 96
51 نوادره 98
52 من روى عنهم ورووا عنه 99
53 وفاته 99
54 فهرس الآيات الكريمة 101
55 فهرس الأحاديث 103
56 فهرس الأعلام 107
57 فهرس الحوادث والوقائع والأيام 115
58 فهرس المصادر 117