عقيل ابن أبي طالب - الأحمدي الميانجي - الصفحة ٧٨
فقال أبو جعفر (عليه السلام): " ومن كان بقي من بني هاشم إنما كان جعفر وحمزة فمضيا وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام عباس وعقيل، وكانا من الطلقاء. أما والله لو أن حمزة وجعفرا كانا بحضرتهما ما وصلا إلى ما وصلا إليه، ولو كانا شاهديهما لأتلفا نفسيهما ". (1) الثالث ما اختلقوا على عقيل في اثبات ضعف عقليته:
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي حتى أن كان عقيل ليصيبه رمد، فيقول: لا تذروني حتى تذروا عليا فيذروني، وما بي من رمد ". (2) وفي لفظ: " ما زلت مظلوما مذ كنت أن كان عقيل ليرمد، فيقول: لا تذروني حتى تذروا أخي عليا فأضجع فأذر، وما بي رمد ". (3) قال العلامة المجلسي (رحمه الله) بعد نقله، بيان: أقول لا تخلو الرواية من غرابة بالنظر إلى التفاوت بين مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) وعقيل كما سيأتي، فإن من المستبعد أن يكلف من له اثنتان وعشرون سنة مثلا تقديم من له سنتان في الإضرار، وأبعد منه قبول الوالدين منه ذلك.
وفي لفظ: أن عليا (عليه السلام) قال: " ما زلت مظلوما " منذ كنت قيل له: عرفنا ظلمك في كبرك فما ظلمك في صغرك؟ " فذكر أن عقيلا كان به رمد، فكان لا يذرهما حتى يبدؤوا بي ". (4) وفي لفظ: أن أعرابيا أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو في المسجد، فقال: مظلوم.

١. الكافي: ج ٨ ص ١٨٩ ح ٢١٦، بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٢٥١ ح ٣٣.
٢. علل الشرائع: ص ٤٥ ح ٣، الخرائج والجرائح: ج ١ ص ١٨١ نحوه.
٣. الأمالي للطوسي: ٣٥٠ ح ٧٢٤، بحار الأنوار: ج ٢٧ ص ٢٠٨ ح ٢.
٤. المناقب لابن شهر آشوب: ج ٢ ص ١٢٢، بحار الأنوار: ج ٤١ ص ٥ ح 4.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تصدير 7
2 المقدمة 9
3 نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) 9
4 ولادته 9
5 أسرته 9
6 دراسته 9
7 تدريسه 10
8 بحوثه ومؤلفاته 11
9 تفسير القرآن 12
10 صفاته 13
11 عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي 14
12 وفاته 15
13 وصيته 15
14 الكتاب الذي بين أيديكم 19
15 الفصل الأول: أحواله الشخصية 21
16 1 / 1: نسبه 21
17 1 / 2: حب أبي طالب له 21
18 1 / 3: زواجه 22
19 1 / 4: أولاده 25
20 1 / 5: فضله 25
21 1. حب رسول الله (صلى الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه 25
22 2. علمه في الأنساب 30
23 قصة إسلام سلمان 34
24 1 / 6: داره 35
25 الفصل الثاني: سيرته 39
26 2 / 1: مع المشركين 39
27 2 / 2: إسلامه 40
28 2 / 3: في الشعب 41
29 2 / 4: سقاية الحاج 42
30 2 / 5: هجرته إلى المدينة 42
31 2 / 6: نصرته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) 43
32 2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض حروبه 43
33 2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) 44
34 2 / 9: مشايعته لأبي ذر 45
35 2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) 46
36 2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) 47
37 2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه 48
38 2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات 49
39 2 / 14: كتابه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) 50
40 2 / 15: محاوراته مع معاوية 53
41 2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) 69
42 2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل 72
43 الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله 73
44 الأول 73
45 الثاني 77
46 الثالث 78
47 الرابع 80
48 الخامس 80
49 السادس 81
50 تتمة 96
51 نوادره 98
52 من روى عنهم ورووا عنه 99
53 وفاته 99
54 فهرس الآيات الكريمة 101
55 فهرس الأحاديث 103
56 فهرس الأعلام 107
57 فهرس الحوادث والوقائع والأيام 115
58 فهرس المصادر 117