مجتمع يثرب - خليل عبد الكريم - الصفحة ٦٩
هذا الصحابي الذي ائتمنه محمد وأرسله في مهمة وأعطاه حلته كعلامة - وهكذا كانوا يفعلون في تلك الأيام - يخون الأمانة ويحاول ان يستخدم العلامة لتحقيق غرضه الدنئ ويخبر ثقيفا ان محمدا أباح له نساءهم يختار منهن ما يحلو له ولكن الثقيفيين كانوا أذكى منه فلم ينخدعوا خاصة وان ما طلبه منهم هو زنا صراح من قبله وديوثة من جانبهم وعهدهم بمحمد انه يحرم ذلك ويحد فاعله فكيف يأمر به!!
والعقاب الشديد الذي أمر بإنزاله بابن أبى جذعة الذي بلغ حد تحريق رمته كان جزاء وفاقا.
هكذا كان وصال النسوان ومخالطتهن في ذلك المجتمع وتلك كانت همينته على افراده حتى أن أحدهم لا يتورع عن أن ينسب إلى محمد أبشع تهمة وذلك في سبيل تحقيق رغبته.
(٦٩)
مفاتيح البحث: الأمانة، الإئتمان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست