مجتمع يثرب - خليل عبد الكريم - الصفحة ٧٣
إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا الجارية (الشابة حديثه السن) فسألها فقالت: بلى كنت عذراء فأمر بهما فتلاعنا وأعطاها المهر) (99).
حتى الجارية أي الشابة الحديثة السن التي بالكاد تخطت مرحلة الطفولة لم تصبر عن التماس بالذكر ولا يهم ان بكارتها ستزول إلى هذه الدرجة بلغ هذا الامر في ذلك المجتمع!!
وهذه أمثلة فحسب تقطع بأن الزنا كان منتشرا في المجتمع اليثربي ولم تفلت منه الشابات حديثات السن المخدرات في البيوت.
عندما انتقل محمد إلى حنايا مجتمع يثرب وعاش فيه وخالط أهله أدرك على الفور انه مثيل للمجتمع المكي وان الزنا فيه عملة متداولة ونسق اجتماعي شائع تمارسه حتى الفتيات داخل أسوار البيوت ورغم رقابة الاهل والجيرة فتوصل إلى حل لهذه الظاهرة الاجتماعية وهو ان يتلو عليهم قرآنا يحرم الزنا ويصفه بأوصاف بشعة ويجعل له عقوبة (حدا) يختلف باختلاف الزاني فان كان محصنا يرجم وان كان غير محصن يجلد مائة ثم رفعت آية الرجم قراءة وبقيت حكما.
ولكن شرط اثبات الزنا بأربعة شهود يرون الميل في المكحلة صعب التحقيق خاصة وان العملية تتم - بداهة - في الستر وفى مكان مقفول الامر الذي يجعل اثباتها مستحيلا فأفزع هذا الشرط صحب محمد وخاصة الغيورين منهم الذين يتوقعون ان يجدوا رجالا يعتلون نساءهم فهل يذهبون لاحضار الشهود؟ هنا يفلت الزاني والزوجة بعد أن يكونا قد استمتعا وقضيا وطرهما وأطفئا شهوتيهما!!!
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 71 72 73 74 75 76 77 79 ... » »»
الفهرست