مجتمع يثرب - خليل عبد الكريم - الصفحة ٦٥
لم يفرقوا بين ذلك كله بل إنه غلبهم حتى في أشد الأماكن والأوقات قداسة وفى أحرج الظروف وأدقها وأصعبها... في المعركة... أو إبان تبليغ رسالة حملها محمد لهم:
- (من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث قال: لما دخل رسول الله - ص - مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما يذكر من الجمال؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل رأيت بنات أبى أمية بن المغيرة؟
هل رأيت قريبة؟ (*) هل رأيت هندا؟ انك رأيتهن وقد أصبن بآبائهن.
لم يشغل فتح مكة وهو مرحلة فاصلة في تاريخ فجر الاسلام الصحابي المعروف واحد زعماء الأنصار وسيد الخزرج سعد بن عبادة ان يرنو ببصره متفحصا نسوان قريش ثم يصدر حكمه بعد ذلك إنهن لسن على المستوى الذي عنهن من الجمال والوضاءة ولكن هذا الحكم لم يرض محمدا القرشي فيرد عليه انك رأيتهن وهن في حالة حداد على قتلاهن من الاباء والأبناء ويضرب له أمثلة على حسناوات قريش ومنهن هند بنت أبي أمية المعروفة بأم سلمة إحدى زوجاته التسع.
- (عن عبد الله بن الزبير انه قال: والله لقد رأيتني انظر إلى خدم هند بنت عتبة) (88، 89).
والزبير أحد أعضاء (مجلس العشرة المبشرين بالجنة) أو (مجلس شورى محمد) الذي حل محل (ملا قريش) الذي كان يحكم مدينة القداسة مكة قبل الاسلام وابن عمة محمد واحد المقربين إليه ولا يقال

قريبة هي بنت أبي المغيرة وهند هي كذلك بنت أبي أمية وهي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم).
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 71 ... » »»
الفهرست