الأصول المهذبة (المعروف بخلاصة الأصول) - المجتهد التبريزي - الصفحة ٢
بسم الله الرحمن الرحيم اعلم يا أخي أني كثيرا ما صاحبت العلماء العظام (دامت بركاتهم) و كانوا يظهرون التنفر والانزجار من الاطناب في أصول الفقه وكان يقول بعضهم يا ليت واحدا من الأعاظم (ممن يرجع إليهم) شمر ذيله لهذا المهم ولخصه وهذبه وخلص طلاب العلوم الدينية من هذا الضيق والضنك الذي ابتلوا به بسبب إطالته وإني (وإن كنت ممن لا يعتنى بقوله) توكلت على الله وأقدمت على هذا الامر الذي فيه رضاء الله ورضاء أوليائه مستعينا به راجيا منه نيل المقصود بفضله فإنه تعالى كثيرا ما يجري الأمور العظام بأيدي الضعفاء الأذلاء ليظهر قدرته فمن وقف فيه على ركاكة في - العبارة أو غفلة عن المرام فليصلحه أو يمر به كريما فإن أول كل شي وابتدأه قد يكثر فيه الغلط والغفلة ولعل الله يوفق قوما صلحاء من بعد يصلحون و يهذبون ما أسسته فإن الله على كل شي قدير وكان ذلك في سنة ثلاثمائة وسبعون بعد الألف من الهجرة النبوية على هاجرها ألف ألف تحية.
وأنا الأقل غلام حسين تبريزي مقيم مشهد
(٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»