الأصول المهذبة (المعروف بخلاصة الأصول) - المجتهد التبريزي - الصفحة ١٣٣
ومعادن وحيه كما نبه عليه أئمتنا الهداة المهديين صلوات الله عليهم فلا يجوز رفع اليد عن الاحكام الدينية والأوامر المقدسة الإلهية بواسطة الاستحسانات العقلية والآراء الفلسفية بل اللازم علينا العمل بظواهر الآيات الشريفة والأحاديث الواردة في الأحكام الإلهية رزقنا الله التسليم والانقياد نعوذ بالله من التقول على الله والله العالم في شرائط التعارض 29 - فصل إذا تعارض خبر أن بحيث عدا متخالفين متنافيين فإما أن يكون أحدهما جامعا لشرائط الحجية كان يكون أحدهما موثوقا به دون الاخر ولو كان ذلك بإعراض المشهور عنه أو يكون أحدهما مخالفا للقرآن دون الاخر الموثوق به فيأخذ بالحجة دون الاخر فإن ما ليس حجة لا يتعارض ما كان حجة ويمكن أن يكون من هذا القبيل ما كان مخالفا للعامة إذا تعارض ما كان موافقا لهم لأنا إذا وثقنا بصدور المخالف الذي من شرائط حجيته الوثوق بصدوره ووثقنا أيضا بصدور الموافق نثق أيضا بصدوره على جهة التقية فلا تتم شرائط حجية ظهور الألفاظ لان من جملة شرائط حجية ظهور اللفظ أن يكون المتكلم في مقام بيان مراده وأصالة عدم صدور كلامه تقية وإنما هي لبناء العقلا بفطرتهم المركوزة على حمل كلام المتكلم على بيان مراده وذلك أنما يكون إذا لم يوثق بصدوره على غير ذلك الوجه فيمكن أن يكون الأخبار الواردة في ترجيح المتعارضين بموافقة القرآن أو بالشهرة أو بمخالفة العامة إشارة إلى هذا المعنى الذي قلناه فلا يعارض إطلاق أخبار التخيير التي منها ما في الكافي في الموثق
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 » »»