الأصول المهذبة (المعروف بخلاصة الأصول) - المجتهد التبريزي - الصفحة ١٢٦
عن أئمتنا صلوات الله عليهم بل معناه أن نبوة عيسى من اليقينيات التي بيننا وبينكم فهي لا تحتاج إلى الاثبات أنما المحتاج إلى الاثبات نبوة نبيكم فعليكم الاثبات.
وجوابه أولا أنه إنما اعتقدنا بنبوة عيسى بتصديق نبينا وقرآنه فتصديق عيسى فرع تصديق نبينا وإلا فليس لنا دليل يقيني يوصلنا إليه وأنتم إن كنتم تعتقدون بنبوته لتصديق نبينا المكرم صلى الله عليه وآله فيلزم عليكم الاعتقاد أولا بنبوته صلى الله عليه وآله وإن كنتم تستندون فيه بدليل آخر فبينوه وما كنتم تبينونه وثانيا أن المسمى بعيسى في الدنيا كثير ونحن لا نعتقد بنبوة كلهم وإنما نعتقد بنبوة عيسى الذي أخبر بنبوة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الأجوبة التي ذكرناها استفدناها من بركة ما قاله ثامن الحجج صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه (التاسع) أنه لا يرفع عن اليقين السابق ولا ينقض إلا باليقين كما ورد في النص الصحيح فلو كان ظن على خلافه من دون أن يقوم دليل على اعتباره فهو والشك سيان لأن الشك في اللغة والعرف يشتمل الظن مع أنه قد نص الإمام عليه السلام على ما في الصحيح أن اليقين لا ينقض إلا
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»