تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٧٤
وقالت فرقة: في الآية: إشارة إلى نوافل، فمنها آناء الليل، ومنها قبل طلوع الشمس ركعتا الفجر.
* ت *: ويتعذر على هذا التأويل قوله: * (وقبل غروبها) *; إذ ليس ذلك الوقت وقت نفل، على ما علم إلا أن يتأول ما قبل الغروب بما قبل صلاة العصر وفيه بعد.
قال * ص *: * (بحمد ربك) * في موضع الحال، أي: وأنت حامد. انتهى.
وقرأ الجمهور: * (لعلك ترضى) * بفتح التاء، أي: لعلك تثاب على هذه الأعمال بما ترضى به.
قال ابن العربي في " أحكامه ": وهذه الآية تماثل قوله تعالى: * (ولسوف يعطيك ربك فترضى) * [الضحى: 5].
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر; فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس يعني: الصبح، وقبل غروبها; فافعلوا ".
وفي الحديث الصحيح أيضا: " من صلى البردين، دخل الجنة ". انتهى.
وقرأ الكسائي، وأبو بكر عن عاصم: " ترضى " أي: لعلك تعطى ما يرضيك، ثم أمر سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالاحتقار لشأن الكفرة، والإعراض عن أموالهم، وما في أيديهم من الدنيا; إذ ذلك منحسر عنهم صائر إلى خزي، والأزواج: الأنواع، فكأنه قال: إلى ما متعنا به أقواما منهم، وأصنافا.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381