تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٢
قال الهيثم الفارسي: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي: أنت الهيثم الذي تزين القرآن بصوتك جزاك الله خيرا.
وقيل من الأقوال في الزيادة غير هذا وذلك على جهة المثال لا أن المقصد هي فقط.
وقوله تعالى: * (ما يفتح الله) * * (ما) * شرط و * (يفتح) * مجزوم بالشرط.
وقوله: * (من رحمة) * عام في كل خير يعطيه الله تعالى لعباده.
وقوله: * (من بعده) * فيه حذف مضاف، أي: من بعد إمساكه ومن هذه الآية سمت الصوفية ما تعطاه من الأموال والمطاعم وغير ذلك " الفتوحات ".
وقوله تعالى: * (يا أيها الناس) * خطاب لقريش وهو متوجه لكل كافر.
وقوله سبحانه: * (فلا تغرنكم الحياة الدنيا) *.
* ت *: هذه الآية معناها بين، قال ابن عطاء الله: ينبغي للعبد أن يقلل الدخول في أسباب الدنيا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن قليل الدنيا يلهي عن كثير الآخرة " وقال صلى الله عليه وسلم: " ما طلعت شمس إلا وبجنبيها ملكان يناديان: يا أيها الناس، هلموا إلى ربكم، فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ". انتهى من " لطائف المنن ". وقرأ جمهور الناس: " الغرور " - بفتح الغين - وهو الشيطان. قاله ابن عباس.
وقوله: * (إن الشيطان لكم عدو) * الآية: يقوي قراءة الجمهور * (فاتخذوه عدوا) *.
أي: بالمباينة والمقاطعة والمخالفة له باتباع الشرع.
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381