تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٠
الإشارة بهما إلى قريش; لأنهم الأهم; قاله مجاهد.
* (وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه *) الضمير في: * (قالوا) * لقريش ولبعض اليهود; لأنهم كانوا يعلمون قريشا مثل هذه الحجة; على ما مر في غير ما موضع. ثم احتج عليهم في اقتراحهم آية بأمر القرآن الذي هو أعظم الآيات; ومعجز للجن والإنس; فقال سبحانه:
* (أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب...) * الآية.
وقوله: * (آمنوا بالباطل) * يريد: الأصنام وما في معناها.
وقوله تعالى: * (ويستعجلونك بالعذاب) * يريد: كفار قريش، وباقي الآية بين مما تقدم مكررا والله الموفق بفضله. و * (بغتة) *: معناه: فجأة: وهذا هو عذاب الدنيا; كيوم بدر ونحوه. ثم توعدهم سبحانه بعذاب الآخرة في قوله: * (يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم...) * الآية.
وقوله تعالى: * (يا عبادي الذين آمنوا إن أرضى واسعة فإياي فاعبدون...) * الآيات، هذه الآيات نزلت في تحريض المؤمنين الكائنين بمكة على الهجرة. قال ابن جبير، وعطاء ومجاهد: إن الأرض التي فيها الظلم والمنكر; تترتب فيها هذه الآية وتلزم
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381