تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٦٢
الكبر، ونفثة: السحر.
قال * ع *: والنزغات وسورات الغضب من الشيطان، وهي المتعوذ منها في الآية، وأصل الهمز: الدفع والوكز بيد أو غيرها.
قلت: قال صاحب " سلاح المؤمن ": وهمزات الشياطين: خطراتها التي تخطرها بقلب الإنسان، انتهى.
وقال الواحدي: همزات الشياطين: نزغاتها ووساوسها، انتهى.
وقوله سبحانه: * (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت) * * (حتى) * في هذا الموضع حرف ابتداء، والضمير في قوله: * (أحدهم) * للكفار، وقوله: * (ارجعون) * أي: إلى الحياة الدنيا، والنون في: * (ارجعون) *: نون العظمة; وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: " إذا عاين المؤمن الموت، قالت له الملائكة: نرجعك؟
فيقول: إلى دار الهموم والأحزان؟ بل قدما إلى الله، وأما الكافر، فيقول: * (ارجعون * لعلى أعمل صالحا) *.
وقوله: * (كلا) *: رد وزجر.
وقوله: * (إنها كلمة هو قائلها) * تحتمل ثلاثة معان:
أحدها: الأخبار المؤكد بأن هذا الشئ يقع، ويقول هذه الكلمة.
الثاني: أن يكون المعنى: إنها كلمة لا تغني أكثر من أنه يقولها، ولا نفع له فيها ولا غوث - الثالث: أن يكون إشارة إلى أنه لورد لعاد، والضمير في: * (ورائهم للكفار، والبرزخ في كلام العرب: الحاجز بين المسافتين، ثم يستعار لما عدا ذلك، وهو هنا:
للمدة التي بين موت الإنسان وبين بعثه; هذا إجماع من المفسرين.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381