تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤٢٧
قبل الظهر بعد الزوال تحسب بمثلهن في صلاة السحر "، قال: " وليس شئ إلا يسبح لله تلك الساعة "، وقرأ: (يتفيؤا ظلاله...) الآية كلها. انتهى. و " الداخر ": المتصاغر المتواضع.
وقوله سبحانه: (يخافون ربهم): عام لجميع الحيوان، و (من فوقهم): يريد:
فوقية القدر والعظمة والقهر.
وقوله سبحانه: (وله ما في السماوات والأرض): (السماوات) هنا: كل ما ارتفع من الخلق من جهة فوق، فيدخل في ذلك العرش والكرسي وغيرهما، و (الدين): الطاعة والملك، و " الواصب ": الدائم، قاله ابن عباس.
ثم ذكر سبحانه بنعمه، ثم ذكر بأوقات المرض، والتجاء العباد إليه سبحانه، و " الضر "، وإن كان يعم كل مكروه، فأكثر ما يجيء عن أرزاء البدن، و (تجأرون) معناه:
ترفعون أصواتكم باستغاثة وتضرع.
(ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون): ال‍ (فريق)، هنا: يراد به المشركون الذين يرون أن للأصنام أفعالا من شفاء المرضى، وجلب النفع، ودفع الضر، فهم إذا شفاهم الله، عظموا أصنامهم، وأضافوا ذلك الشفاء إليها.
وقوله سبحانه: (ليكفروا): يجوز أن تكون اللام لام الصيرورة، ويجوز أن تكون لام أمر، على معنى التهديد.
وقوله: (بما آتيناهم): أي: بما أنعمنا عليهم.
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة