تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٣٨١
وقوله سبحانه: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة):
(القول الثابت في الحياة الدنيا): كلمة الإخلاص والنجاة من النار: " لا إله إلا الله "، والإقرار بالنبوة، وهذه الآية تعم العالم من لدن آدم عليه السلام إلى يوم القيامة. قال طاوس، وقتادة، وجمهور من العلماء: (الحياة الدنيا) هي مدة حياة الإنسان، وفي الآخرة) وقت سؤاله في قبره، وقال البراء بن عازب وجماعة: (في الحياة الدنيا): هي وقت سؤاله في قبره، ورواه البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم في لفظ متأول، وفي الآخرة: هو يوم القيامة عند العرض، والأول أحسن، ورجحه الطبري.
* ت *: ولفظ البخاري عن البراء بن عازب / أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المسلم إذا سئل في القبر، يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) ". انتهى، وحديث البراء خرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة، قال صاحب " التذكرة ": وقد روى هذا الحديث أبو هريرة وابن مسعود وابن عباس وأبو سعيد الخدري قال أبو سعيد
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة