تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٣٧١
يوم القيامة، وإن حال الكفرة هكذا هي إلى يوم القيامة، و (وعد الله): قيام الساعة، وال‍ (قارعة): الرزية التي تقرع قلب صاحبها.
وقوله سبحانه: (ولقد استهزئ برسل...) الآية: تأنيس وتسلية له عليه السلام، قال البخاري: (فأمليت): أي: أطلت من المليي والملاوة، ومنه: مليا، ويقال للواسع الطويل من الأرض: ملى من الأرض. انتهى.
وقوله تعالى: (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت): أي: أهو أحق بالعبادة أم الجمادات.
وقوله: (قل سموهم): أي: سموا من له صفات يستحق بها الألوهية، و (مكرهم): يعم أقوالهم وأفعالهم التي كانت بسبيل مناقضة الشرع، و (لهم عذاب في الحياة الدنيا): أي: بالقتل والأسر والجدوب وغير ذلك، و (أشق): من المشقة، أي:
أصعب، والواقي الساتر على جهة الحماية من الوقاية.
وقوله سبحانه: (مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها): قد تقدم تفسير نظيره، وقوله: (أكلها): معناه: ما يؤكل فيها.
وقوله سبحانه: (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون...) الآية: قال ابن زيد: المراد
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة