تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٥
عليه السلام: " الرياء الشرك الأصغر ".
وقوله سبحانه: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله...) الآية: إشارة إلى دعوة الإسلام والشريعة بأسرها، قال ابن زيد: المعنى هذا أمري وسنتي ومنهاجي وال‍ (بصيرة): اسم لمعتقد الإنسان في الأمر من الحق واليقين.
وقوله: (أنا ومن اتبعني): يحتمل أن يكون " أنا " تأكيدا للضمير المستكن في " أدعو " و " من " معطوف عليه، وذلك بأن تكون الأمة كلها أمرت بالمعروف داعية إلى الله الكفرة والعصاة.
قال * ص *: ويجوز أن يكون " أنا " مبتدأ، و " على بصيرة " خبر مقدم، و " من " معطوف عليه انتهى، و (سبحان الله) تنزيه لله، أي: وقل: سبحان الله متبريا من الشرك.
وقوله سبحانه: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم...) الآية: تتضمن الرد على من استغرب إرسال الرسل من البشر، و (القرى): المدن. قال الحسن: لم يبعث الله رسولا قط من أهل البادية.
قال * ع *: والتبدي مكروه إلا في الفتنة، وحين يفر بالدين، ولا يعترض هذا ببدو يعقوب، لأن ذلك البدو لم يكن في أهل عمود، بل هو بتقر، وفي منازل وربوع، وأيضا إنما جعله بدوا بالإضافة إلى مصر، كما هي بنات الحواضر بدو بالإضافة إلى
(٣٥٥)
مفاتيح البحث: الرياء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة