تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٧
وعن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " اسم الله الأعظم في ثلاث سور: في سورة البقرة، وآل عمران، وطه "، قال القاسم: فالتمستها أنه الحي القيوم. انتهى.
وقوله: (بالحق): يحتمل معنيين.
أحدهما: أن يكون المعنى: ضمن الحقائق، في خبره، وأمره، ونهيه، ومواعظه.
والثاني: أن يكون المعنى: أنه نزل الكتاب باستحقاق أن ينزل، لما فيه من المصلحة الشاملة، وليس ذلك على أنه واجب على الله تعالى أن يفعله.
* ت *: أي: إذ لا يجب على الله سبحانه فعل، قال * ع *: فالباء، في هذا المعنى: على حد قوله: (سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق) [المائدة: 116]. وقيل: معنى: (بالحق) أي: مما اختلف فيه أهل الكتاب، واضطرب فيه هؤلاء النصارى الوافدون.
قال * ع *: وهذا داخل في المعنى الأول.
وقوله: (مصدقا): حال مؤكدة، لأنه لا يمكن أن يكون غير مصدق، لما بين يديه من كتب الله سبحانه، (وما بين يديه): هي التوراة والإنجيل وسائر كتب الله التي تلقيت من شرعنا.
وقوله تعالى: (من قبل): يعني: من قبل القرآن.
وقوله: (هدى للناس): معناه: دعاء، والناس: بنو إسرائيل في هذا الموضع، وإن
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة