تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٢
بسم الله الرحمن الرحيم سورة الأنعام قال ابن عباس: نزلت سورة الأنعام، وحولها سبعون ألف ملك، لهم زجل يجأرون بالتسبيح.
قلت: وعن جابر بن عبد الله، قال لما نزلت سورة الأنعام، سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق "، رواه الحاكم في " المستدرك على الصحيحين ". وقال: صحيح على شرط مسلم. انتهى من " السلاح ".
(الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون (1) هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا أجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون (2)) قوله تعالى: (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور).
قال علي بن عبد الرحمن اليفرني في شرحه ل‍ " البرهانية ": قال الإمام الفخر: لفظ الحمد معرفا لا يقال إلا في حق الله عز وجل، لأنه يدل على التعظيم، ولا يجوز أن يقال: الحمد لزيد. قاله سيبويه.
وذكر ابن العربي في " القانون " عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من شئ أحب إلى الله من الحمد، وأبلغ الحمد الحمد لله على كل حال ".
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة