تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٤٣١
قال * ع *: فمن فكر في مرجعه إلى الله سبحانه، فهذا حاله، قلت: وخرج البغوي في " المسند المنتخب "، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " يا أيها الناس، إنكم تعملون أعمالا تعزب عنكم إلى يوم القيامة، وتوشك العوازب أن تئوب إلى أهلها، فمسرور بها، ومكظوم ". انتهى من " الكوكب الدري "، والله المستعان.
(يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين (106) فإن عثر على أنهما استحقا إثما فآخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأولين فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين (107) ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدى القوم الفاسقين (108)) وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان...) الآية، إلى قوله: (يوم يجمع الله الرسل) [المائدة: 109]: قال مكي: هذه الآيات عند أهل المعاني من أشكل ما في القرآن إعرابا، ومعنى، وحكما.
قال * ع *: وهذا كلام من لم يقع له الثلج في تفسيرها، وذلك بين من كتابه، وبالله نستعين.
لا نعلم خلافا أن سبب هذه الآية أن تميما الداري..............
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة