تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٤
الإسلام، وقرأ حمزة والكسائي: " فارقوا "، ومعناه: تركوا.
وقوله تعالى: (لست منهم في شئ): أي: لا تشفع لهم، ولا لهم بك تعلق، وهذا على الإطلاق في الكفار، وعلى جهة المبالغة في العصاة.
وقوله سبحانه: (إنما أمرهم إلى الله...) الآية: وعيد محض، وقال السدي: هذه آية لم يؤمر فيها بقتال، فهي منسوخة بالقتال.
قال * ع *: الآية خبر لا يدخله نسخ، ولكنها تضمنت بالمعنى أمرا بموادعة، فيشبه أن يقال: إن النسخ وقع في ذلك المعنى الذي قد تقرر نسخه في آيات أخرى.
وقوله سبحانه: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها...) الآية: قال ابن مسعود وغيره: (الحسنة) هنا: " لا إله إلا الله "، و (السيئة): الكفر.
قال * ع *: وهذه هي الغاية من الطرفين، وقالت فرقة: ذلك لفظ عام في جميع الحسنات والسيئات، وهذا هو الظاهر، وتقدير الآية: من جاء بالحسنة، فله ثواب عشر أمثالها، وقرأ يعقوب وغيره: " فله عشر " - بالتنوين - " أمثالها " - بالرفع -.
وقوله تعالى: (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم...) الآية: في غاية الوضوح والبيان، و (قيما): نعت للدين، ومعناه: مستقيما، و (ملة):
بدل من الدين.
(٥٣٤)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة