مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٤٤٢
قيل إنما ذكر العشرة ووصفها بالكاملة لا ليعلمنا أن السبعة والثلاثة عشرة بل ليبين أن بحصول صيام العشرة يحصل كمال الصوم القائم مقام الهدى، وقيل إن وصفه العشرة بالكاملة استطراد في الكلام وتنبيه على فضيلة له فيما بين علم العدد وأن العشرة أول عقد ينتهى إليه العدد فيكمل وما بعده يكون مكررا مما قبله فالعشرة هي العدد الكامل.
كمه: الأكمه هو الذي يولد مطموس العين وقد يقال لمن تذهب عينه، قال:
* كمهت عيناه حتى ابيضتا * كن: الكن ما يحفظ فيه الشئ، يقال:
كننت الشئ كنا جعلته في كن وخص كننت بما يستر ببيت أو ثوب وغير ذلك من الأجسام، قال تعالى: (كأنهن بيض مكنون - كأنهم لؤلؤ مكنون) وأكننت بما يستر في النفس قال تعالى: (أو أكننتم في أنفسكم) وجمع الكن أكنان، قال تعالى: (وجعل لكم من الجبال أكنانا) والكنان الغطاء الذي يكن فيه الشئ والجمع أكنة نحو غطاء وأغطية، قال:
(وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه) وقوله تعالى: (وقالوا قلوبنا في أكنة) قيل معناه في غطاء عن تفهم ما تورده علينا كما قالوا:
(يا شعيب ما نفقه) الآية وقوله: (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون) قيل عنى بالكتاب المكنون اللوح المحفوظ، وقيل هو قلوب المؤمنين، وقيل ذلك إشارة إلى كونه محفوظا عند الله تعالى كما قال: (وإنا له لحافظون) وسميت المرأة المتزوجة كنة لكونها في كن من حفظ زوجها كما سميت محصنة لكونها في حصن من حفظ زوجها، والكنانة جعبة غير مشقوقة.
كند: قوله تعالى: (إن الانسان لربه لكنود) أي كفور لنعمته كقولهم أرض كنود إذا لم تنبت شيئا.
كنز: الكنز جعل المال بعضه على بعض وحفظه وأصله من كنزت التمر في الوعاء، وزمن الكناز وقت ما يكنز فيه التمر، وناقة كناز مكتنزة اللحم. وقوله: (والذين يكنزون الذهب والفضة) أي يدخرونها، وقوله: (فذوقوا ما كنتم تكنزون) وقوله: (لولا أنزل عليه كنز) أي مال عظيم (وكان تحته كنز لهما) قيل كان صحيفة علم.
كهف: الكهف الغار في الجبل وجمعه كهوف، قال: (إن أصحاب الكهف) الآية.
كهل: الكهل من وخطه الشيب، قال:
(ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين) واكتهل النبات إذا شارف اليبوسة مشارفة الكهل الشيب، قال:
* مؤزر بهشيم النبت مكتهل * كهن: الكاهن هو الذي يخبر بالاخبار الماضية الخفية بضرب من الظن، والعراف
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست