تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٤
" * (وهو العزيز الحكيم) *)) .
* (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دآبة ولاكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جآء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون * ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون * تالله لقد أرسلنآ إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطن أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم * ومآ أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذى اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) *) 2 " * (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم) *) فيعاجلهم بالعقوبة على كفرهم وعصيانهم " * (ما ترك عليها) *) أي على ظهر الأرض كناية عن غير مذكور " * (من دابة ولكن يؤخرهم) *) يمهلهم عليه " * (إلى أجل مسمى) *) منتهى آجالهم ساعة وانقضاء أعمارهم " * (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) *) ولا يقال موت قبله " * (ويجعلون لله ما يكرهون) *) لأنفسهم، يعني البنات " * (وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى) *) محل (ان) نصب بدل عن الكذب لأنه بيان وترجمة له.
وقرأ ابن عباس: والحسنى (الكذب) برفع الكاف والذال والباء على نعت الألسنة، والكذب: جمع كذوب، مثل رسول ورسل وصبور وصبر وشكور وشكر.
" * (أن لهم الحسنى) *) يعني اليقين ومعنى الآية: ويجعلون له البنات ويزعمون أن لهم البنين.
وقال حيان: يعني بالحسنى الجنة في المعاد إن كان محمد صادقا في البعث.
" * (لا جرم) *) حقا، وقال ابن عباس: بلى.
" * (أن لهم النار) *) في الآخرة " * (وأن لهم مفرطون) *) منسيون في النار.
قال ابن عباس وسعيد بن جبير: مبعدون.
مقاتل: متروكون.
قتادة: معجلون إلى النار.
الفراء: مقدمون على النار.
وقرأ نافع: (مفرطون) بكسر الراء مع التخفيف أي مسرفون، وقرأ أبو جعفر: بكسر الراء مع التشديد أي مضيعون أمر الله تعالى.
" * (تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك) *) كما أرسلناك إلى هذه الأمة " * (فزين لهم الشيطان
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»