تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٢
يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا سآء ما يحكمون * للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم) *) 2 " * (وقال الله لا تتخذوا إلاهين اثنين إنما هو إلاه واحد فإياي فارهبون وله ما في السماوات والأرض وله الدين) *) الطاعة والإخلاص.
" * (واصبا) *) دائما ثابتا.
وقال ابن عباس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عز وجل، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع.
قال أبو الأسود الدؤلي:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه يوما بذم الدهر أجمع واصبا أي دائما.
وقال الفراء: ويقال خالصا.
" * (أفغير الله تتقون وما بكم) *).
قال الفراء: (ما) في معنى الجزاء ولها فعل مضمر، كأنه قال: وما يكون لكم من نعمة فمن الله.
" * (أفغير الله تتقون) *) (.....) أن لا تتقوا سواه " * (وما بكم من نعمة فمن الله) *) لذلك دخلت الفاء في قوله: " * (فمن الله) *).
" * (ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون) *) يصيحون بالدعاء ويضجون بالاستغاثة. وأصله من جؤار الثور إذا رفع صوتا شديدا من جوع أو فزع. قال القتيبي يصف بقرة:
فطافت ثلاثا بين يوم وليلة وكأن النكير أن تضيف وتجأرا " * (ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون) *) بعد ما خلصوا له بالدعاء في حال البلاء " * (ليكفروا بما آتيناهم) *) كفروا نعمته فيما أعطيناهم من النعماء وكشف الضر والبلاء " * (فتمتعوا فسوف تعلمون) *) وهذا وعيد لهم
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»