تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٥
أعمالهم) *) الخبيثة التي كانوا عليها مقيمين " * (فهو وليهم اليوم) *) ناصرهم ومعينهم وقرينهم ومتولي أمورهم " * (ولهم عذاب أليم) *) في الآخرة.
" * (وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه) *) من الدين والأحكام " * (وهدى ورحمة لقوم يؤمنون) *) عطف الهدى والرحمة على موضع قوله ( لتبين) لأن محله نصب ومجاز الكلام: وما أنزلنا عليك الكتاب إلا بيانا للناس وهدى ورحمة.
(* (والله أنزل من السمآء مآء فأحيا به الارض بعد موتهآ إن فى ذالك لآية لقوم يسمعون * وإن لكم فى الانعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سآئغا للشاربين) *) [/ مق] " * (والله أنزل من السماء ماء ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن فى ذالك لآية لقوم يعقلون * وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون * ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفآء للناس إن فى ذالك لآية لقوم يتفكرون * والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير * والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق فما الذين فضلوا برآدى رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سوآء أفبنعمة الله يجحدون * والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون * ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا ولا يستطيعون * فلا تضربوا لله الامثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون) *) يعني المطر " * (فأحيا به الأرض بعد موتها) *) جدوبها ودروسها " * (إن في ذلك لآية لقوم يسمعون) *) بسمع القلوب ولا بسمع الآذان.
" * (وإن لكم في الأنعام لعبرة) *) لعظة " * (نسقيكم) *).
قرأ أهل المدينة وابن عامر ونافع وعاصم بفتح النون.
وقرأ الباقون بضمه. واختاره أبو عبيد قال: لأنه شراب دائم.
وحكى عن الكسائي أن العرب تقول: أسقيته نهرا وأسقيته لبنا إذا جعلت له سقيا دائما، فإذا أراد أنهم أعطوه شربة قالوا: سقيناه.
وقال غيره: هما لغتان يدل عليه قول لبيد في صفة السقاية:
سقى قومي بني مجد وأسقى نميرا والقبائل من هلال
(٢٥)
مفاتيح البحث: الرزق (1)، الهلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»