تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢٦
فجمع بين اللغتين.
" * (مما في بطونه) *) ولم يقل بطونها والأنعام جميع، قال المبرد: كناية إلى النعم والنعم والأنعام واحد ولفظ النعم، واستشهد لذلك برجز بعض الأعراب.
إذا رأيت أنجما من الأسد جبهته أو الخراة والكند بال سهيل في الفضيح ففسد وطاب ألبان اللقاح فبرد ولم يقل فبردت لأنه رد إلى (اللبن أو الخراة).
قال أبو عبيدة والأخفش: النعم يذكر ويؤنث فمن أنث فلمعنى الجمع، ومن ذكر فلحكم اللفظ، ولأنه لا واحد له من لفظه.
وقال الشاعر يذكره:
أكل عام نعم تحوونه يلقحه قوم وتنتجونه إن له نخيل فلا يحمونه.
وقال الكسائي: رد الكناية إلى المراد في بطون ما ذكر.
وقال بعضهم: أراد بطون هذا الشيء، كقول الله: " * (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي) *) وقوله: " * (وإني مرسلة إليهم بهدية) *) الآية " * (فلما جاء سليمان) *) ولم يقل: جاءت.
وقال: الصلتان العبدي.
إن السماحة والمرؤة ضمنا قبرا بمرو على الطريق الواضح وقال الآخر:
وعفراء أدنى الناس مني مودة وعفراء عني المعرض المتواني وقال الآخر:
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»