تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٢١
لم يقل: بأفواه الشامتين.
وقال آخر:
الواردون وتيم في ذرا سبأ قد عض أعناقهم جلد الجواميس لم يقل: جلود.
" * (وهم داخرون) *) صاغرون " * (ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض) *) (وإنما أخبر ب (ما) عن الذي يعقل ولا يعقل على التغلب، كما يغلب الكثير على القليل والمذكر على المؤنث) * * (من دابة) *) يدب عليها كل حيوان يموت، كقوله: " * (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) *) وقوله: * (ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها) * * (والملائكة) *) خص الملائكة بالذكر مع كونهم من جملتها في الآية لرفع شأنهم، وقيل: لخروجهم من جملة الموصوفين بالتسبيب إذ جعل الله لهم أجنحة كما قال تعالى: " * (جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة) *) فالطيران أغلب عليهم من الدبيب، وقيل: أراد لله يسجد ما في السماوات من الملائكة وما في الأرض من دابة ويسجد ملائكة الأرض.
" * (وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم) *) يعني: يخافون (قدرة) ربهم أن يأتيهم بالعذاب من فوقهم، ويدل عليه قوله: " * (ويفعلون ما يؤمرون) *) ما يؤمرون يعني الملائكة، وقيل: معناه يخافون ربهم الذي فوقهم بالقول والقدرة فلا يعجزه شيء ولا يغلبه أحد (يدل عليه) قوله تعالى: " * (وهو القاهر فوق عباده) *) وقوله إخبارا عن فرعون: " * (وإنا فوقهم قاهرون) *)) .
* (وقال الله لا تتخذوا إلاهين اثنين إنما هو إلاه واحد فإياي فارهبون * وله ما فى السماوات والارض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون * وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون * ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون * ليكفروا بمآ ءاتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون * ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا مما رزقناهم تالله لتسئلن عما كنتم تفترون * ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون * وإذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم *
(٢١)
مفاتيح البحث: الموت (1)، السجود (3)، الغلّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»