تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ١١
خلق لأجلكم من الدواب والأشجار والثمار وغيرها " * (في الأرض مختلفا ألوانه) *) نصب على الحال.
" * (إن في ذلك لآية لقوم يذكرون) *).
" * (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا) *) يعني السمك " * (وتستخرجوا منه حلية) *) يعني اللؤلؤ والمرجان.
روى حماد بن يحيى عن إسماعيل بن عبد الملك قال: جاء رجل إلى ابن جعفر قال: في حلي النساء صدقة؟ قال: لا، هي كما قال الله: * (حلية تلبسونها) * * (تلبسونها و ترى الفلك مواخر فيه) *).
قال ابن عباس: جواري.
سعيد بن جبير: معترضة. قتادة ومقاتل: (تذهب وتجي) مقبلة ومدبرة بريح واحدة.
الحسن: مواقر.
عكرمة والفراء والأخفش: شقاق يشق الماء بجناحيها.
مجاهد: يمخر السفن الرياح ولا يمخر الريح من السفن إلا الملك العظيم.
أبو عبيدة: سوابح.
وأصل المخر الدفع والشق، ومنه مخر الأرض، ويقال: امتخرت الريح وتمخرتها، إذا نظرت من أين مبعوثها، وفي الحديث: (إذا أراد أحدكم البول فليمتخر الريح) أي لينظر من أين مخرها وهبوبها فيستدبرها حتى لا يرد عليه البول.
" * (ولتبتغوا من فضله) *) يعني التجارة " * (ولعلكم تشكرون وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) *) يعني لئلا تميد بكم، أي تتحرك وتميل، والميل: هو الاضطراب والتكفؤ، ومنه قيل للدوار الذي يعتري راكب البحر: ميد.
قال وهب: لما خلق الله الأرض جعلت تميد وتمور، فقالت الملائكة: إن هذه غير مقرة أحدا على ظهرها، فأصبحت وقد أرسيت بالجبال ولم تدر الملائكة مم خلقت الجبال.
وقال علي (ح): لما خلق الله الأرض رفضت وقالت: أي رب أتجعل علي بني آدم يعملون علي الخطيئة ويلقون علي الخبث، فأرسى الله فيها من الجبال ما ترون ومالا ترون.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»