تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٦١
يعني الملائكة، ثم قال: * (لقد تقطع بينكم) * وبين شركاءكم، يعني من الملائكة من المودة والتواصل، * (وضل عنكم) * في الآخرة * (ما كنتم تزعمون) * [آية: 94] في الدنيا بأن مع الله شريكا.
تفسير سورة الأنعام من آية [95 - 99] * (إن الله فالق الحب) *، يعني خالق الحب، يعني البر، والشعير، والذرة، والحبوب كلها، ثم قال: * (والنوى) *، يعني كل ثمرة لها نوى: الخوخ، والنبق، والمشمش، والعنب، والإجاص، وكل ما كان من الثمار له نوى، ثم قال: * (يخرج الحي من الميت) *، يقول أخرج الناس والدواب من النطف وهي ميتة، ويخرج الطير كلها من البيضة وهي ميتة، ثم قال: * (ومخرج الميت من الحي) *، يعني النطف والبيض من الحي، يعني الحيوانات كلها، * (ذلكم الله) * الذي ذكر في هذه الآية من صنعه وحده يدل على توحيده بصنعه، ثم قال: * (فأنى تؤفكون) * [آية: 95]، يقول: أني يكذبون بأن الله وحده لا شريك له.
ثم ذكر أيضا في هذه من صنعه ليدل على توحيده بصنعه، فقال: * (فالق الإصباح) *، يعني خالق النهار من حين يبدوا أوله، * (وجعل الليل سكنا) * لخلقه يسكنون فيه لراحة أجسادهم * (و) * جعل * (والشمس والقمر حسبانا) *، يقول: جعلهما في مسيرهما كالحسبان في القلك، يقول: لتعلموا عدد السنين والحساب، وذلك أن الله قدر لهما منازلهما في السماء الدنيا، فذلك قوله: * (ذلك تقدير العزيز) * في ملكه يصنع ما أراد، * (العليم) * [آية: 96] بما قدر من خلقه، نظيرها في يونس.
ثم قال: * (وهو الذي جعل لكم النجوم) * نورا، * (لتهتدوا بها) * بالكواكب ليلا،
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»