تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٥٨
ثم قال: * (ووهبنا له) *، يعني إبراهيم، * (إسحاق ويعقوب كلا هدينا) * للإيمان، * (ونوحا هدينا) * إلى الإسلام * (من قبل) * إبراهيم، * (ومن ذريته) *، يعني من ذرية نوح، * (داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك) *، يعني هكذا، * (نجزي المحسنين) * [آية: 84]، يعني هؤلاء الذين ذكرهم الله، * (وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين) * [آية: 85]، * (وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا) * بالنبوة من الجن والإنس * (على العالمين) * [آية: 86].
* (ومن ءابائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم) *، يعني واستخلصناهم بالنبوة، * (وهديناهم إلى صراط مستقيم) * [آية: 87]، يعني الإسلام، * (ذلك هدى الله يهدي به من يشاء) *، يعني ثمانية عشر نبيا، * (من عباده) *، فيعطيه النبوة، * (ولو أشركوا) * بالله، * (لحبط عنهم ما كانوا يعملون) * [آية: 88].
ثم ذكر ما أعطى النبيين، فقال: * (أولئك الذين آتيناهم الكتاب) *، يعني أعطيناهم الكتاب، يعني كتاب إبراهيم، والتوراة، والزبور، والإنجيل، * (والحكم) *، يعني العلم والفهم، * (والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء) * من أهل مكة بما أعطى الله النبيين من الكتب، * (فقد وكلنا بها) *، يعني بالكتب، * (قوما ليسوا بها بكافرين) * [آية: 89]، يعني أهل المدينة من الأنصار.
ثم ذكر النبيين الثمانية عشر، فقال: * (أولئك الذين هدى الله) * لدينه، * (فبهداهم اقتده) *، يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: فبسنتهم اقتد، * (قل لا أسئلكم عليه) *، يعني على الإيمان بالقرآن، * (أجرا) *، يعني جميلا، * (ان هو) *، يعني ما القرآن * (إلا ذكرى) *، يعني تذكرة * (للعالمين) * [آية: 90].
تفسير سورة الأنعام من آية [91 - 94]
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»