تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٦٤
* (وكذلك) *، يعني وهكذا * (نصرف الآيات) * في أمور شتى، يعني ما ذكر، * (وليقولوا درست) *، يعني قابلت ودرست، يعني تعلمت من غيرك يا محمد، فأنزل الله: * (وكذلك نصرف الآيات) *؛ لئلا يقولوا: درست وقرأت من غيرك، * (ولنبينه) *، يعني القرآن، * (لقوم يعلمون) * [آية: 105].
تفسير سورة الأنعام من آية [106 - 110] * (اتبع ما أوحي إليك من ربك) *، وذلك حين دعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملة آبائه، فأنزل الله عز وجل: * (اتبع ما أوحي إليك من ربك) * * (لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين) * [آية: 106]، يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: أعرض عنهم إذا أشركوا.
* (ولو شاء الله ما أشركوا) *، يقول ' ولو شاء الله لمنعهم من الشرك، * (وما جعلناك عليهم حفيظا) *، يعني رقيبا إن لم يوحدوا، * (وما أنت عليهم بوكيل) * [آية: 107]، يعني بمسيطر، فنسختها آية السيف.
* (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله) *، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يذكرون أوثان أهل مكة بسوء، فقالوا: لينتهين محمد عن شتم آلهتنا أو لنسبن ربه، فنهى الله المؤمنين عن شتم آلهتهم فيسبوا ربهم؛ لأنهم جهلة بالله، وأنزل الله: * (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله) *، يعني يعبدون من دون الله من الآلهة، * (فيسبوا الله عدوا بغير علم) * يعلمونه أنهم يسبون الله، يعني أهل مكة، * (كذلك) *، يعني هكذا * (زينا لكل أمة عملهم) *، يعني ضلالتهم، * (ثم إلى ربهم مرجعهم) * في الآخرة،
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»