تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٣٩٢
(بحث روائي) في تفسير القمي في قوله تعالى: (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) قال:
يسرون الندامة في النار إذا رأوا ولى الله فقيل: يا ابن رسول الله وما يغنيهم اسرارهم الندامة وهم في العذاب؟ قال: يكرهون شماتة الأعداء.
أقول: ورواه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام.
وفيه وذكر رجل عند أبي عبد الله عليه السلام الأغنياء ووقع فيهم فقال أبو عبد الله عليه السلام: اسكت فان الغنى إذا كان وصولا لرحمه بارا بإخوانه أضعف الله له الاجر ضعفين لان الله يقول: (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون).
وفى أمالي الشيخ باسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام في حديث يقول فيه: حتى إذا كان يوم القيامة حسب لهم ثم أعطاهم بكل واحدة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل: (جزاء من ربك عطاء حسابا) وقال: (أولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون).
وفى الكافي باسناده عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صدق بالخلف جاد بالعطية.
وفيه باسناده عن سماعة عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة.
وفى الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ان لكل يوم نحسا فادفعوا نحس ذلك اليوم بالصدقة، ثم قال: اقرؤا مواضع الخلف فانى سمعت الله يقول: (وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه) إذا لم ينفقوا كيف يخلف؟
وفى تفسير القمي في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى:
(قل ما سألتكم عليه من أجر فهو لكم) وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سأل قومه أن يودوا أقاربه ولا يؤذوهم. وأما قوله: (فهو لكم) يقول: ثوابه لكم.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 » »»
الفهرست