تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٩ - الصفحة ٨٧
وفى المجمع في قوله تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) الآية، قال: روى زرارة وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: لم يجئ تأويل هذه الآية ولو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية وليبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما بلغ الليل حتى لا يكون مشرك على ظهر الأرض.
أقول: ورواه العياشي في تفسيره عن زراره عنه عليه السلام، وفي معناه ما في الكافي بإسناده عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام، وروى هذا المعنى أيضا العياشي عن عبد الاعلى الحلبي عن أبي جعفر عليه السلام في رواية طويلة.
وقد تقدم حديث إبراهيم الليثي في تفسير قوله: (ليميز الله الخبيث من الطيب) الآية مع بعض ما يتعلق به من الكلام في ذيل قوله: (كما بدأكم تعودون) الأعراف: 29 في الجزء الثامن من الكتاب.
* * * واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير - 41.
إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم - 42. إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور - 43.
وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا يقللكم في أعينهم ليقضى
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست