تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤٤٨
الهلال يبدو دقيقا كالخيط ثم يزيد حتى يستوى ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدا؟ (1).
قل هي مواقيت للناس والحج: إنهم سألوا عن الحكمة في اختلاف حال القمر وتبدل أمره، فأمره الله أن يجيب بأن الحكمة الظاهرة في ذلك أن يكون معالم للناس يوقتون بها أمورهم، ومعالم للعبادات المؤقتة يعرف بها أوقاتها وخصوصا الحج فإن الوقت مراعى فيه أداء وقضاء.
والمواقيت: جمع ميقات من الوقت، والفرق بينه وبين المدة والزمان، أن المدة المطلقة امتداد حركة الفلك من مبدأها إلى منتهاها، والزمان مدة مقسومة، والوقت:
الزمان المفروض لأمر.
وفي تهذيب الأحكام: علي بن حسن بن فضال قال: حدثني محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن عبد الله بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الأهلة؟ قال: هي أهلة الشهور، فإذا رأيت الهلال فصم، وإذا رأيته فأفطر (2).
علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر العبدي قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) يقول:
صم حين يصوم الناس، وأفطر حين يفطر الناس، فإن الله عز وجل جعل الأهلة مواقيت (3).
أبو الحسن محمد بن أحمد بن داود قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن أبي الحسن بن القاسم، عن علي بن إبراهيم قال: حدثني أحمد بن عيسى بن عبد الله، عن عبد الله بن علي بن الحسن، عن أبيه، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في قول الله

(١) الدر المنثور: ج ١، ص ٤٩٠، في تفسيره لقوله تعالى (يسألونك عن الأهلة).
(٢) التهذيب: ج ٤، ص ١٦١، باب ٤١، علامة أول شهر رمضان وآخره ودليل دخوله، قطعة من حديث ٢٧.
(٣) التهذيب: ج ٤، ص 161، باب 41، علامة أول شهر رمضان وآخره ودليل دخوله، ح 27.
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»
الفهرست