تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٦٨
تدركه، وما يخطر ويتصور في العقل ويتخيله منه يجب تنزيه الله تعالى عنه؟، فافهم هداك الله تعالى!!
ولا بأس من سرد بعض الأمثلة التي يصح بها نفي الضدين عن المولى سبحانه وتعالى بل عن بعض خلقه فمثلا:
الذكورة والأنوثة: لا يوصف الله سبحانه وتعالى بالذكورة ولا بالأنوثة، بل إن الملائكة الكرام لا يوصفون بذلك، بل لا يجوز الوصف أيضا بما يسمى خنثى، فمن أطلق شيئا من ذلك على المولى سبحانه كفر بلا مثنوية!! إذ * (ليس كمثله شئ) *، والعقل لا يتصور إلا ذكرا أو أنثى أو خنثى!! والله تعالى منزه عن ذلك كله!!
متزوج أو أعزب: هاتان الصفتان لا تجوزان إلا على من يقبل الاتصاف بهما فنفيهما عن الباري أو عن الملائكة لا يقتضي الاخبار عن العدم.
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره (17 / 53):
" فلا يقدر في صفته - تعالى - حركة ولا سكون، ولا ضياء ولا ظلام، ولا قعود ولا قيام، ولا ابتداء ولا انتهاء، إذ هو عز وجل وتر * (ليس كمثله شئ) *.
فالنور والظلمة: مخلوقان لله تعالى لقوله سبحانه * (وجعل الظلمات والنور) * أي خلقهما، فلا يجوز وصفه سبحانه أنه في ظلمة أو في ضياء، فوجب تنزيه المولى سبحانه عن هذين الضدين مع أن العقل لا يمكن أن يتصور موجودا في غير ظلمة ولا ضياء!! فافهم!! لان عقل الانسان لا يستطيع أن يدرك إلا الأشياء المادية فلا يتصور إلا أشكالا
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114