تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ١٠٨
وتذكروا أيها الناس هنا بأنهم ينكرون على من يقول بان الله تعالى لا جسم ولا عرض ولا جوهر ولا له صورة ولا.. فيقولون - على سبيل التظاهر بالعلم والمعرفة وهم أبعد الناس من ذلك - هذا لا يليق أن يقال في حق المولى، كما لا يليق أن تمدح ملكا فتقول له أنت لست بكناس ولا شحاذ ولا متسول ولا...
وكلامهم في ذلك باطل لأنه مخالف للقرآن الكريم والسنة المطهرة وذلك لان الله تعالى نزه نفسه عن أشياء لا تليق به كما قدمنا ونفى عن نفسه النقص ولم يزر ذلك به مثل قوله تعالى * (لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك "!!
فالفرق بيننا نحن أهل الحق وبين أولئك المتمسلفين أننا نفينا عن الله سبحانه ما لا يليق به، وهم أثبتوا له ما لا يليق به بل ما يتعالى عنه!! فشتان ما بين المذهبين مذهب أهل الحق ومذهب أهل الضلال!!
فإدخال المشيئة هنا والتظاهر باعتبارها والتمسك بها وسرد الآيات الواردة فيها هو تمويه وتدليس لا قيمة له وهو كما تقدم كقول من قال:
لو شاء الله لاعدم نفسه ولصار فارا يمر من أمامك فتقتله ولخلق إلها آخر وقد بينا فساد هذا التصور ونزهنا المولى عن هذه المقولات الالحادية وكل ذلك وأشباهه مبني على خيال التشبيه والتجسيم الذي هو فاسد وباطل أصلا ورأسا!!
فتنبهوا لذلك ولا تغفلوا عنه في مثل هذه المواضع!!!
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114