الذي يقتضيه مذهبنا انعزال القضاة أجمع. وقال في المبسوط (2): لا ينعزلون، لأن ولايتهم ثبتت شرعا فلا تزول بموته [عليه السلام].
والأول أشبه.
____________________
قراءة ما يحصل به الغرض وإن لم تتم القراءة مع إمكانها فضلا عن تعذرها، فتعتبر قراءة الفصول المقصودة التي يحصل بها إفادة المطلوب، وإن بقي غيرها كالبسملة والحمدلة ونظائرهما.
قوله: (إذا مات الإمام... الخ).
اختلف كلام الشيخ وغيره (3) من الفقهاء فيما لو مات إمام الأصل هل ينعزل القضاة أم لا؟
فقيل: ينعزلون مطلقا، لأنهم نوابه، وولايتهم فرع على ولايته، فإذا زال الأصل تبعه الفرع.
وقيل: لا ينعزلون، لأن ولايتهم ثبتت شرعا فتستصحب، ولما يترتب على الانعزال من الضرر العام اللاحق بالخلق بخلو البلدان عن الحكام إلى أن يتجدد للإمام اللاحق نواب، فتتعطل المصالح.
والأظهر هو الأول. وقد يقدح هذا في ولاية الفقيه حال الغيبة، فإن الإمام الذي [قد] جعله قاضيا وحاكما قد مات (فيجري في حكمه ذلك الخلاف المذكور، إلا أن الأصحاب مطبقون على استمرار تلك التولية، فإنها ليست
قوله: (إذا مات الإمام... الخ).
اختلف كلام الشيخ وغيره (3) من الفقهاء فيما لو مات إمام الأصل هل ينعزل القضاة أم لا؟
فقيل: ينعزلون مطلقا، لأنهم نوابه، وولايتهم فرع على ولايته، فإذا زال الأصل تبعه الفرع.
وقيل: لا ينعزلون، لأن ولايتهم ثبتت شرعا فتستصحب، ولما يترتب على الانعزال من الضرر العام اللاحق بالخلق بخلو البلدان عن الحكام إلى أن يتجدد للإمام اللاحق نواب، فتتعطل المصالح.
والأظهر هو الأول. وقد يقدح هذا في ولاية الفقيه حال الغيبة، فإن الإمام الذي [قد] جعله قاضيا وحاكما قد مات (فيجري في حكمه ذلك الخلاف المذكور، إلا أن الأصحاب مطبقون على استمرار تلك التولية، فإنها ليست