____________________
مالك بن أعين لم ينص الأصحاب عليه بتوثيق بل ولا بمدح، بل المذمة موجودة في حقه كما في القسم الثاني من الخلاصة (١)، فصحتها إضافية بالنسبة إلى من عداه، فسهل الخطب في أمرها، واتجه القول باطراحها أو حملها على الاستحباب.
قوله: (المسلمون يتوارثون... الخ).
الحكم في الأمرين هو المشهور بين الأصحاب، وعليه العمل. والوجه فيه عموم (٢) الأدلة الدالة على التوارث بين أهله إلا ما أخرجه الدليل، ولم يثبت أن اختلاف مذاهب المسلمين - الذي لا يخرجون به عن سمة الاسلام - ونحل الكفر - مع اشتراكهم فيه - من الموانع. ووجه أيضا بأن المسلمين على اختلاف مذاهبهم يجمعهم أمر واحد وهو الاسلام الموجب للموالاة والمناصرة، والكفار مع تفرقهم يجمعهم أمر واحد وهو الشرك بالله تعالى، وهم كالنفس الواحدة في معاداة المسلمين والتمالؤ عليهم، فجعل اختلافهم كاختلاف مذاهب المسلمين في الاسلام، وقد قال تعالى: ﴿لكم دينكم ولي دين﴾ (٣) ﴿فماذا بعد الحق إلا الضلال﴾ (4) فأشعر بأن الكفر كله ملة واحدة.
قوله: (المسلمون يتوارثون... الخ).
الحكم في الأمرين هو المشهور بين الأصحاب، وعليه العمل. والوجه فيه عموم (٢) الأدلة الدالة على التوارث بين أهله إلا ما أخرجه الدليل، ولم يثبت أن اختلاف مذاهب المسلمين - الذي لا يخرجون به عن سمة الاسلام - ونحل الكفر - مع اشتراكهم فيه - من الموانع. ووجه أيضا بأن المسلمين على اختلاف مذاهبهم يجمعهم أمر واحد وهو الاسلام الموجب للموالاة والمناصرة، والكفار مع تفرقهم يجمعهم أمر واحد وهو الشرك بالله تعالى، وهم كالنفس الواحدة في معاداة المسلمين والتمالؤ عليهم، فجعل اختلافهم كاختلاف مذاهب المسلمين في الاسلام، وقد قال تعالى: ﴿لكم دينكم ولي دين﴾ (٣) ﴿فماذا بعد الحق إلا الضلال﴾ (4) فأشعر بأن الكفر كله ملة واحدة.