شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٤ - الصفحة ١٦٤
على الجملة (1) لكن يطلقان على أنفسهما (2) إطلاقا شائعا متعارفا إن لم يكن أشهر (3) من إطلاقهما على الجملة. وحمل (4) اللفظ المحتمل للمعنيين (5) على الوجه المصحح (6) مع (7) الشك في حصوله،
____________________
(1) وهو البدن أي وإن أطلق الرأس والوجه على الجملة.
(2) وهما: الرأس والوجه خاصة، فإن إطلاقهما على نفس الرأس والوجه إطلاق شايع ومتعارف.
بخلاف إطلاقهما على الجملة التي هو البدن فإنه ليس إطلاقا شايعا متعارفا.
(3) بل إطلاقهما على أنفسهما أشهر قطعا. فهنا إطلاقان للرأس والوجه:
(إطلاق) حقيقي وهو إطلاقهما على نفس الرأس والوجه وهو المعبر عنه بالإطلاق الشايع المتعارف.
(وإطلاق مجازي) وهو إطلاقهما على الجملة وهو المعبر عنه بالإطلاق غير الشايع، وغير المتعارف.
فأحد الإطلاقين. وهو الإطلاق المجازي يصحح الكفالة دون الآخر وهو الإطلاق الحقيقي.
(4) مرفوع على الابتداء خبره (غير جيد).
(5) وهما: المعنى الحقيقي. والمعنى المجازي.
(6) وهو المعنى المجازي المصحح للكفالة.
(7) حاصل المراد: أنه إذا كان للرأس وللوجه إطلاقان كما عرفت فكل واحد من المعنيين يكون مشكوكا فيه لإرادة المتكلم له. فكيف يحمل اللفظ على أحدهما تعيينا لأجل تصحيح الكفالة مع الشك في مراد المتكلم.؟
ومرجع الضمير في حصوله (المعنى المصحح). وهو المعنى المجازي: أي ومع الشك في حصول المعنى المجازي لإرادة المتكلم.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست