شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٤ - الصفحة ١٦٧
ما لا تبقى الحياة بدونه (1) مع عدم إطلاق اسم الجملة (2) عليه (3) حقيقة فغايته أن إطلاقه (4) عليها (5) مجاز، وهو (6)،
____________________
ويراد به الجملة كالوجه والرأس، إذ يمكن أن يشار إلى وجه زيد ويقال: هذا زيد مثلا.
وقسم لا يصح فيه هذا الإطلاق كالقلب والكبد.
(أما القسم الأول) الذي يصح إطلاقه وإرادة الجملة منه ويمكن الإشارة إليه فهو أولى في إطلاقه على الكل من القسم الذي لا يصح إطلاقه على الجملة كما عرفت في الهامش رقم (7) ص 164.
هذا ما يفهم من عبارة (الشارح) رحمه الله، إذن تكون العبارة في قوله رحمه الله: (مع عدم إطلاق اسم الجملة عليه) مقلوبة: والأصل هكذا:
(مع عدم إطلاق اسم الجزء على الجملة).
فالمعنى أن إطلاق مثل هذا الجزء لا يكفي في إثبات الأحكام الشرعية مثل إلزام الكفيل بإحضار المكفول، أو إدانته بالحق.
وبما أن الكفالة من العقود اللازمة فلا يصح استعمال الألفاظ المجازية المحتملة للوجهين فيه، بل الواجب استعمال اللفظ الصريح فيه.
(1) مرجع الضمير (ما) الموصولة في قول الشارح: (وأما ما لا تبقى الحياة بدونه): أي وأما العضو التي لا تبقى الحياة بدونه.
(2) وهو البدن.
(3) مرجع الضمير (الجزء الحيوي).
(4) أي إطلاق (الجزء الحيوي).
(5) أي على الجملة.
(6) أي إطلاق مثل الجزء الحيوي على الجملة مجازا غير كاف في إثبات الأحكام الشرعية.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 171 173 174 ... » »»
الفهرست