____________________
ولا عبودية أشرف منها.
قوله عليه السلام: «واستكثار الشر» إلى آخره، سؤال للوقاية من التهاون بما يكتسبه أو اكتسبه من الشر قولا وفعلا. والظاهر من الكثرة والقلة في الفقرتين بحسب الكم، سواء كان الخير أو الشر في نفسه كبيرا أو صغيرا، ويحتمل أن يراد بهما بحسب الكيف والمقدار، وأيا ما كان ففي الفقرتين تنبيه على أن العمل الصادر من العبد إن كان خيرا وطاعة، فليعد نفسه مقصرة في الكم والكيف، وإن كان كثيرا بالنسبة إلى وسعه، لأن ذلك أدخل (1) في تعظيم الرب، وأبعد من العجب والاعتماد عليه، وأقرب إلى البقاء عليه والسعي فيه، ومقام العبودية المبنية على التذلل والاعتراف بالتقصير، وإن كان شرا ومعصية فليعده كثيرا عظيما، وإن كان قليلا حقيرا في نفسه، لأنه بالنظر إلى مخالفة الرب العظيم عظيم كثير، واستقلاله موجب لعدم المبالاة به والاعتناء بشأنه، وسبب للولوع به وإتيانه مرة بعد أخرى، حتى تجتمع عليه شرور عديدة وذنوب كثيرة وتبلغ حد الكبيرة.
وفي الحديث عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب، فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا (2).
وأعلم أن الواقع في أكثر النسخ ذكر القول والفعل معا في بيان الخير، والاقتصار على الفعل في بيان الشر.
فوجهه بعضهم بما نصه: يقال: فلان قال خيرا وفعل خيرا، وهذا شائع، وقد يقال: قال شرا، وقولهم: فعل شرا قليل، فلعله عليه السلام ذكر استكثار الشر من الفعل لأن المقام مقام استكثار القليل، وإذا حصل استكثار القليل من القليل الذي هو الفعل، فمما هو كثير بالنسبة إليه بطريق أولى.
قوله عليه السلام: «واستكثار الشر» إلى آخره، سؤال للوقاية من التهاون بما يكتسبه أو اكتسبه من الشر قولا وفعلا. والظاهر من الكثرة والقلة في الفقرتين بحسب الكم، سواء كان الخير أو الشر في نفسه كبيرا أو صغيرا، ويحتمل أن يراد بهما بحسب الكيف والمقدار، وأيا ما كان ففي الفقرتين تنبيه على أن العمل الصادر من العبد إن كان خيرا وطاعة، فليعد نفسه مقصرة في الكم والكيف، وإن كان كثيرا بالنسبة إلى وسعه، لأن ذلك أدخل (1) في تعظيم الرب، وأبعد من العجب والاعتماد عليه، وأقرب إلى البقاء عليه والسعي فيه، ومقام العبودية المبنية على التذلل والاعتراف بالتقصير، وإن كان شرا ومعصية فليعده كثيرا عظيما، وإن كان قليلا حقيرا في نفسه، لأنه بالنظر إلى مخالفة الرب العظيم عظيم كثير، واستقلاله موجب لعدم المبالاة به والاعتناء بشأنه، وسبب للولوع به وإتيانه مرة بعد أخرى، حتى تجتمع عليه شرور عديدة وذنوب كثيرة وتبلغ حد الكبيرة.
وفي الحديث عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل الذنوب، فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا (2).
وأعلم أن الواقع في أكثر النسخ ذكر القول والفعل معا في بيان الخير، والاقتصار على الفعل في بيان الشر.
فوجهه بعضهم بما نصه: يقال: فلان قال خيرا وفعل خيرا، وهذا شائع، وقد يقال: قال شرا، وقولهم: فعل شرا قليل، فلعله عليه السلام ذكر استكثار الشر من الفعل لأن المقام مقام استكثار القليل، وإذا حصل استكثار القليل من القليل الذي هو الفعل، فمما هو كثير بالنسبة إليه بطريق أولى.