____________________
بناء على ذلك الاعتقاد. وأيضا الذي جهله الكافر وهو ذات القديم سبحانه وصفاته شئ لا نهاية له، فيكون جهله لا يتناهى فكذا عقابه.
وفي رواية ابن إدريس «لا يفرط في عقاب من عصاه» بتشديد الراء، من فرط في الأمر تفريطا أي: قصر فيه وضيعه حتى فات.
والمعنى على هذا أنه سبحانه لا يترك عقاب من عصاه إهمالا وتقصيرا منه بل يجازي العاصي بمعصيته، كما قال في محكم كتابه: «ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا» (1).
لا يقال هذا يدل على ما ذهب إليه المعتزلة من القطع بوعيد الفساق ونفي الشفاعة في درء العقاب، لأنا نقول: هو مخصوص بالكفار، وعلى تسليم عمومه فهو مخصوص بآيات العفو والمغفرة، كقوله تعالى: «ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء» (2)، أو يكون عقابه وجزاؤه الآلام والأسقام والهموم والغموم الدنيوية.
روي أنه لما نزلت الآية المذكورة بكى المسلمون وحزنوا، وقالوا: يا رسول الله ما أبقت هذه الآية من شئ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أما والذي نفسي بيده إنها لكما نزلت، ولكن أبشروا وقربوا وسددوا إنه لا يصيب أحدا منكم مصيبة إلا كفر الله بها حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه (3).
وعن أبي جعفر عليه السلام: أن الله إذا كان من أمره أن يكرم عبدا له وله ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ذلك به ابتلاه بالحاجة، فإن لم يفعل ذلك به شدد عليه الموت ليكافئه بذلك (4).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله
وفي رواية ابن إدريس «لا يفرط في عقاب من عصاه» بتشديد الراء، من فرط في الأمر تفريطا أي: قصر فيه وضيعه حتى فات.
والمعنى على هذا أنه سبحانه لا يترك عقاب من عصاه إهمالا وتقصيرا منه بل يجازي العاصي بمعصيته، كما قال في محكم كتابه: «ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا» (1).
لا يقال هذا يدل على ما ذهب إليه المعتزلة من القطع بوعيد الفساق ونفي الشفاعة في درء العقاب، لأنا نقول: هو مخصوص بالكفار، وعلى تسليم عمومه فهو مخصوص بآيات العفو والمغفرة، كقوله تعالى: «ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء» (2)، أو يكون عقابه وجزاؤه الآلام والأسقام والهموم والغموم الدنيوية.
روي أنه لما نزلت الآية المذكورة بكى المسلمون وحزنوا، وقالوا: يا رسول الله ما أبقت هذه الآية من شئ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أما والذي نفسي بيده إنها لكما نزلت، ولكن أبشروا وقربوا وسددوا إنه لا يصيب أحدا منكم مصيبة إلا كفر الله بها حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه (3).
وعن أبي جعفر عليه السلام: أن الله إذا كان من أمره أن يكرم عبدا له وله ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ذلك به ابتلاه بالحاجة، فإن لم يفعل ذلك به شدد عليه الموت ليكافئه بذلك (4).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله