بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٧٣
وكانوا (1) لا يستطيعون سمعا) * (2)، ولو علم الانسان علم (3) ما هو فيه مات حبا (4) من الموت، ومن نجا فبفضل اليقين.
قال: فأخبرني عن قول الله عز وجل: * (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا (5) قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشكرون) * (6)، فإذا طويت السماوات وقبضت الأرض، فأين تكون الجنة والنار وهما (7) فيهما؟. قال: فدعا بدواة وقرطاس ثم كتب فيه: الجنة والنار، ثم درج القرطاس ودفعه إلى النصراني، وقال له: أليس قد طويت هذا القرطاس؟ قال:
نعم. قال: فافتحه (8).. ففتحته قال: هل ترى آية النار وآية الجنة أمحاهما القرطاس (9)؟. قال: لا. قال فهكذا في (10) قدرة الله تعالى إذا طويت السماوات وقبضت الأرض لم تبطل الجنة والنار كما لم تبطل طي هذا الكتاب آية الجنة وآية النار.
قال: فأخبرني عن قول الله تعالى: * (كل شئ هالك إلا وجهه) * (11) ما هذا الوجه؟، وكيف هو؟، وأين يؤتى؟، وما دليلنا عليه؟.
قال علي عليه السلام: يا غلام! علي بحطب ونار، فأتى بحطب ونار وأمر

(١) في المصدر: وعن الكافرين: فقال إنهم كانوا في شغل عن ذكري وكانوا..
(٢) الكهف: ١٠١.
(٣) لا توجد: علم، في المصدر، وهو الظاهر.
(٤) في (س)، ونسخة في (ك): حيا، وفي المصدر: مات خوفا، وهو الظاهر.
(٥) جاءت العبارة في المصدر باختلاف، وهي:.. عن قوله تعالى جل ثناؤه: * (يوم تبدل الأرض غير الأرض جميعا) * وهو خلط بين الآيتين.
(٦) الزمر:. ٦٧ (٧) لا توجد: وهما، في المصدر.
(٨) هنا سقط كلمة: قال.. جاءت في المصدر.
(٩) في المصدر: طي القرطاس.. وهو الظاهر.
(١٠) في (ك) وضع على: في، رمز نسخة بدل.
(١١) القصص: ٨٨.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691