بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٨
أنت عند الله؟ وما أنا عند الله؟.
قال علي عليه السلام: أما أنا فعند الله عز وجل مؤمن وعند نفسي مؤمن متيقن (1) بفضله ورحمته وهدايته ونعمه علي، وكذلك أخذ الله جل جلاله (2) ميثاقي على الايمان وهداني لمعرفته (3) لا أشك في ذلك ولا أرتاب، ولم أزل على ما أخذ الله تعالى (4) علي من الميثاق، لم أبدل ولم أغير وذلك بمن الله ورحمة وصنعه، أنا في الجنة لا أشك في ذلك ولا أرتاب (5)، لم أزل على ما أخذ الله تعالى (6) علي من الميثاق، فإن الشك شرك لما أعطاني الله من اليقين والبينة، وأما أنت فعند الله كافرا بجحودك الميثاق والاقرار الذي أخذه الله عليك بعد خروجك من بطن أمك وبلوغك العقل ومعرفة التمييز (7) للجيد والردئ والخير والشر، وإقرارك بالرسل، وجحودك لما أنزل الله في الإنجيل من أخبار النبيين عليهم السلام ما دمت على هذه الحالة، كنت في النار لا محالة.
قال: فأخبرني عن مكاني من النار ومكانك من الجنة؟.
فقال علي عليه السلام: لم أدخلها فأعرف مكاني من الجنة ومكانك من النار، ولكن أعرفك ذلك (8) من كتاب الله عز وجل: إن الله جل جلاله بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق، وأنزل عليه كتابا: * (لا يأتيه الباطل من بين يديه

(1) في الارشاد:.. عز وجل وعند نفسي مؤمن مستيقن.
(2) في المصدر: الله عز وجل.
(3) جاءت زيادة: ولا ارتاب، في المصدر.
(4) لا توجد كلمة: تعالى، في (س) والمصدر، وفيه: ما أخذه الله على..
(5) وضع في طبعتي البحار على قوله: ولم أزل.. إلى هنا ما يوهم كونه نسخة بدل، وظاهره التكرار، فراجع.
(6) في المصدر: عز وجل، بدلا من: تعالى.
(7) في الارشاد: والمعرفة والتميز.. وهو الظاهر.
(8) في المصدر: أعرف ذلك.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691