بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٩٤
والنسائي (1) وصاحب جامع الأصول (2) بأسانيدهم، عن المغيرة بن شعبة، قال:
سئل عمر بن الخطاب عن إملاص (3) المرأة - وهي التي تضرب بطنها فيلقى (4) جنينها -، فقال: أيكم سمع من النبي (ص) فيه شيئا؟. قال: فقلت: أنا. قال:
ما هو؟. قلت: سمعت النبي صلى الله عليه [وآله] يقول: فيه غرة عبد أو أمة، قال: لا تبرح حتى تجيئني بالمخرج مما قلت. فخرجت فوجدت محمد بن سلمة (5): فجئت به فشهد معي أنه سمع النبي صلى الله عليه [وآله] يقول فيه:
غرة عبد أو أمة.
هذه رواية البخاري ومسلم، وباقي الروايات على ما أورده في جامع الأصول (6) قريبة منها.
ومنها: ما رواه في نهج البلاغة (7): أنه ذكر عند عمر بن الخطاب حلي الكعبة وكثرته، فقال قوم: لو أخذت فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للاجر، وما تصنع الكعبة بالحلي؟. فهم عمر بذلك وسأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام، فقال:
إن القرآن أنزل على محمد (8) صلى الله عليه وآله والأموال الأربعة (9): أموال

(١) سنن النسائي ٨ / ٤٩ و ٥٠ و ٥١ كتاب القسامة باب دية الجنين المرأة.
(٢) جامع الأصول ٤ / ٤٣١ - ٤٣٣ حديث ٢٥٠٩.
(٣) قال في النهاية ٤ / ٣٥٦، في حديث عمر: أنه سئل عن إملاص المرأة الجنين.. هو أن تزلق الجنين قبل وقت الولادة. وفي صحاح اللغة ٣ / ١٠٥٧: وأملصت المرأة بولدها: أسقطت.
(٤) في المصدر: فتلقى. وهو الظاهر.
(٥) في المصادر: محمد بن مسلمة.
(٦) وانظر: جامع الأصول ٤ / ٤٢٨ - ٤٣٧ حديث ٢٥٠٨ - ٢٥١٣.
وأورده في مسند أحمد ٤ / ٢٤٤ و ٢٥٣، وسنن البيهقي ٨ / ١١٤، وتذكرة الحفاظ ١ / ٧، الإصابة ٢ / ٢٥٩، تهذيب التهذيب ٣ / ٣٦، وغيرها.
(٧) نهج البلاغة ٣ / ٢٠١ حكمه عليه السلام، وفي طبعة صبحي الصالح: ٥٢٣.
(٨) في المصدر: إن هذا القرآن أنزل على النبي..
(9) في النهج: أربعة. وهو الظاهر.
(٦٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 689 690 691 692 693 694 695 696 697 697 703 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691